طلاب ومعلمون يتذمرون على قرار إلغاء التعليم الموازي

متابعات
تذمرت العديد من الأوساط التربوية وكذلك الطلاب من القرار الذي اعتبروه غير مدروس بإلغاء وزير التعليم برامج التعليم الموازي والذي حبس أحلامهم وآمالهم لإكمال مشوارهم التعليمي الجامعي والدراسات العليا مما دفع بالكثيرين لإنشاء وسم على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” للتنديد بالقرار مؤكدين أن له أبعاد سلبية وبخاصة ممن لا يستطيعون إكمال الدراسة في الجامعات في الانتظام الصباحي في البرامج العامة
ومن جانبه، قال علي محمد عسيري (أحد الدراسين) إن إكمال تعليمه لدراسة الماجستير بنظام التعليم الموازي كان الأمل الوحيد لتحقيق حلمه، مبيناً أنه حصل على القبول من إحدى الجامعات وقام باستكمال الرسوم ولكنه فوجئ بهذا القرار الذي أعتبره تعسفياً وغير مدروس، مشيراً إلى أن الكثيرين من زملائه حصلوا على شهادة الماجستير بنظام التعليم الموازي ولم يؤثر ذلك في مستواهم الوظيفي بل على العكس زاد من مهاراتهم وثقافتهم ونموهم المهني في التعليم.
من جهة أخرى، قال خالد محمد القحطاني (أحد الطلاب): أمضينا ما يقارب من 3 أشهر لاستكمال إجراءات القبول بين اختبارات للجامعة والمركز الوطني للقياس ومطابقة بيانات وإجراء مقابلات، وبعد دفع الرسوم تفاجأنا بصدور القرار دون سابق إنذار، فيما أعرب الطالب سلطان المالكي عن استغرابه لإلغاء البرنامج الموازي، مبيناً أن شروط القبول، والمناهج، وأعضاء هيئة التدريس، متطابقة مع البرنامج العام، فما الفرق بين البرنامجين إذن.
كما بين العديد من المعلمين أن قرار الغاء برامج التعليم الموازي غير منطقي وجاء اعتباريا وقالوا إن إدارات التعليم تضع العراقيل من أجل الالتحاق بالجامعات، لإكمال الدراسات العليا متمنياً من وزير التعليم تطوير برنامج التعليم الموازي وليس إلغاءه كاشفين أن برامج الماجستير العام محدودة المقاعد وفي سياق متصل، أوضح العديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات أن قرار إلغاء برامج التعليم الموازي غير مدروس وأنه جاء بناء على دراسات لا تتسم بالشفافية متمنين تجويده لا إلغاءه.
يذكر أن القرار الذي أصدره وزير التعليم عزام الدخيل بإلغاء برامج التعليم الموازي استند إلى ضعف المخرجات من ذلك التعليم إضافة إلى نتائج دراسة قامت بها الوزارة لتغيير واقع التعليم الموازي في الجامعات السعودية أكدت في نتائجها توسع الجامعات غير المبرر في تقديم برامج التعليم الموازي في بعض التخصصات.





