وفاة طبيب سعودي في إيران تزامنًا مع مقاضاة فندق التسميم

قال القنصل السعودي في إيران بالإنابة عبدالله الحمراني، إن حادثة تسمم السعوديين في مدينة مشهد الإيرانية، لم تكن الأولى تجاه الرعايا السعوديين طوال الفترة الماضية، بل سبقتها حوادث شخصية، وخلافات مالية، وسرقة أموال، إضافة إلى تهديدات أمنية بشكل عام، كاشفًا عن تعرض سعوديين وخليجيين لمشكلات أثناء وجودهم في إيران لحضور المناسبات الدينية، فيما تُوفي أمس طبيب سعودي بسبب فقر الدم، وسيتم دفنه في مدينة مشهد.

وأكد الحمراني -بحسب صحيفة “الحياة”- الأربعاء، أن من ضمن القضايا الأمنية التي يتعرض لها الرعايا السعوديون انتهاء مدد التأشيرات أو إشكالات تمديدها، وكذلك حدوث الوفيات الطبيعية، أو ما يعترض نقل جثامين أصحابها، وأيضًا لا تخلو المشاكل من وجود خلافات مالية، كفقدانها أو ضياعها أو تعرّض صاحبها للسرقة، وخلافات شخصية مع الحملات المختصة بالسفر، خصوصًا في مواسم المناسبات الدينية.

أما عن الطبيب السعودي فهو أحمد جاسم العلي الذي وافته المنية في مدينة مشهد بسبب فقر الدم، فهو طبيب يعمل بمستشفى بالأحساء، وهو من أهالي بلدة المركز، ومتزوج ولديه بنت واحدة، ويعمل ضمن الطاقم الطبي في مستشفى الجفر العام في الأحساء. كما أنه وحيد والديه من الذكور، ولديه خمس أخوات، وتوفي والده قبل نحو عامين.

وسافر الطبيب إلى مدينة مشهد في إيران خلال فترة إجازته السنوية مع زوجته ووالدته، حيث وافته المنية، وهو مصاب بفقر الدم، وقررت عائلته دفنه في مدينة مشهد حيث وافته المنية، ووصفه مدير مستشفى الجفر الدكتور عبدالرحمن الدحيلان بأنه أحد الأطباء المخلصين في عملهم. يُذكر أن وزارة الخارجية حذرت أول من أمس السعوديين من السفر إلى إيران، مطالبة الحكومة الإيرانية بالإسراع في الكشف عن نتائج التحقيق في حادثة التسمم التي أدت إلى وفاة أربعة أطفال سعوديين، وإصابة 29 مواطنًا ومواطنة.

وبالتزامن، بدأت القنصلية السعودية في مشهد إجراءات تحريك الدعوى القضائية ضد فندق “التوحيد” الذي شهد حادثة التسمم مطلع الأسبوع الماضي، فيما انتهت من الحصول على توكيلات ذوي الضحايا.