الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة29 مارس

سيدي اعلنها الكاشفة بعد العاصفة

منذ 9 سنة
0
1658

نشأت منذ أربعين سنة على وقع البرنامج الإذاعي:(مع الفدائيين)والذين كنت أقتسم معهم ريالي مصروفي اليومي،وأجد في التبرع لهم متعة تسد جوعتي،وتبل ريق ظمئي لنصر عربي إسلامي على الكيان الصهيوني،ونمت مداركي على صدى الانكسارات العروبية والتي لم أدرك سببها إلا بعد الوصول إلى الآية:((واعتصموا بحبل الله جميعاولا تفرقوا…))وقوله تعالى:((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم…))وعندها حزنت لاثنتين وعشرين رقعة تتمدد على جسم خارطة العرب وما يدب بينها من تجاذبات وتنافرات،واستمرت حياتي لأرى بعد ذلك غرز مسمار(حزب العمائم)في جسم لبنان يعربنا الزاهي، وعجبت بعد ثلاثين سنة لرأي ذلك الداهية الملهم والسياسي البارع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل-يرعاه الله-وهو يقف بقامته المديدة وحيدا في وجه مشروع الحزب المشار إليه،ولكن العرب لم ينصاعوا إليه بل هللوا لذلك المشروع الأسود والذي يقوم اليوم بنفث سم أرملته في طول الوطن العربي وعرضه،ويصل نتن لسان بوقه القميء إلي هذا الوطن من حين لآخر،ومضت بي الأيام لأفقد الثقة في كل ما هو عربي بدءا من لغتي والتي لولا القرآن لذهبت ضحيةل(آم سوري،وإيس فيه!!)،ومنذ زمن، وانتهاء بملبسي والذي زينته بقبعة رعاة البقر والجنز حينا وبالأسورة والبرمودا والنظرات السوداء حينا آخر،لقد ذابت عروبتي بين الشرق والغرب،ونسيت خشونة عمر وفروسية عنترة وحلم الأحنف وكرم حاتم وذكاء إياس وأخذت أجتر:أنا بحبك ياحمار!!والسح الدح!!وجيب الواوا!!!،إني كرهت حتى الحياة فكلما أراه وأسمعه مجرد مسخ لشخوص يدعون العربية،ونظرا لباقي إيماني بضرورة طاعة ولي الأمر كنت أرى في قامة وكلمات وخطوات آل سعود بقايا من ذلك الإرث العظيم،وبعد أن صفقت بين يدي لفقد الأمل والإذعان لسنوات الذل والخنوع للمد (الصفوصهيوني) القادمة إذا بالأخبار المعلنة لعاصفة الحزم لأجدني أقفز مقبلا كل ماحولي ومعلنا عن تكفلي بقضاء يوم كامل مابين سوق ومطعم ومحل حلوى فرحا وبهجة،ومضت الأيام وأنا أرى مولود الكرامة والعز يشب ليبلغ الفطام والرشد في سبعين يوما فقط!! ولظروف المرحلة فاتته بعض التطعيمات ضد الحمى والشلل،وحرصا على سلامته فإننا من الخليج إلى المحيط نناشدخادم الحرمين الشريفين سيدي سلمان إعلان الحملة الكاشفة لتحصين مولودنا العربي البكر والذي بعونكم بعد الله تكلم في المهد قائلا لنا:الركوع لغيرالله لن يعود مادام آل سعود،فهيا يا قادتي بهممكم العالية وبقبضة جيوشنا الباسلة نسرع الخطى كي نرتشف فناجين القهوة العربية على قمم خولان والضاحية وقاسيون،ثم لنلتفت تلقاء أولى القبلتين وعندها سنجد:الزيتوب يدخن الغليون على جثث صهيون!! سيدي سلمان والمخلصون من قادة الأمة:نحن في أمس الحاجة لهذا الإعلان حتى يعود المتفلطحون إلى أحجامهم الطبيعية فما أجمل وصفة سلمان الحزم السحرية للمترهلة لحومهم والتي أثبت الخبراء نجاحها في خفض حوالي ( مئة)كيلو،وفي سبعين يوما فقط وبآثار جانبية محدودة وبخاصة لمن لديهم داء العمائم بقم وما جاورها من مردة الأبواق وتلفيق الآفاق!!!!

التعليقات

اترك تعليقاً