( ساكن ومساكن )‎

تعتبر حاجة المواطن السعودي ملحة في ثلاثة أشياء رئيسية تتطلب منه تحقيقها لينعم بحياة مستقرة ومستقله وهي الالتحاق بوظيفة تأمن له مستقبله وأمتلاك مسكن يئويه واقتنا سيارة تنقله في حله وترحاله فأما الوظائف في السنوات الأخيرة تعددت بعد تطبيق نظام السعودة على الشركات والمصانع والمؤسسات بكل حزم فالبلاد تنعم بكثير من الفرص الوظيفية بالقطاعات الحكومية والخاصة كما سهل امتلاك السيارة بعد صياغة عقود الإيجار بالتمليك بالنظرة الإسلامية الصحيحة ولكن تبقى السكن فهو معضلة أمام كثير من المواطنين فالحلول موجودة والمشاريع قائمة وتوجه الدولة واضح وصريح في السنوات الخمس الأخيرة لينعم كل مواطن بملك منزل ولكن يبدو أن المشروع السكني يحتاح لجهد مضاعف فالأرقام التى ذكرتها وزارة الإسكان تدل على حاجة المواطن للسكن فعدد المتقدمين بطلبات الدعم السكني في العام الماضي بلغ عددهم المليون استحق الدعم السكني منهم 620 الف فمشكلة السكن في المملكة أكبر من أن يستطيع صندوق التنمية تغطية متطلباتها بل من المؤكد أن المشاريع تحتاج لسنوات ليرتفع نسبة امتلاك منزل للمواطن السعودي .

كما أن المتتبع لمشكله الإسكان يعرف أن المملكة لاينقصها الأراضي السكانية إلا أن التوزيع السكاني سبب رئيسي في ازدحام المساكن خاصة مع النمو التى تشهدة المملكة بمعدل سكاني حوالى 3.9% سنويا كما يقطن حوالى 85% من سكانها في المدن الرئيسية .

وبهذا فأن الوزير المكلف الدكتور عصام بن سعيد أمام تحدى كبير فالوزير وضع يده على موضع الخلل في تصريحة قبل أيام بأن الوزارة لم توفق في السنوات الماضية عندما قررت تنفيذ مشروعاتها بنفسها وكان الواجب عليها أن يكون دورها إشرافي وتؤكل المهمة للقطاع التطويري العقاري الخاص لتنفيذ المهمة بالمواصفات التى تريدها ومع هذا فلنكن متفائلون فالمشاريع الكبيرة لايثمر نتاجها في اليوم والليله انما تحتاج إلى سنوات لقطف ثمارها .