الاعداد السابقة للصحيفة
الاربعاء8 مايو

صناعة القرار الناجح

منذ 9 سنة
2
1144

تنطلق القرارات السليمة في حياة الأفراد والمنظمات في كافة الميادين بناء على الرؤية الصائبة للحاضر، والنظرة الفاحصة للمستقبل، فالقراءة العميقة للحاضر بما حوى من قرائن وأحداث وظواهر، والتخيل الواسع لمجريات المستقبل السلبية والإيجابية على حد سواء، يفتح آفاق العقل، ويضفي نضجاً فكرياً يسهم في صناعة القرارات الناجحة، واختيار البدائل المناسبة.

وهذا مختصر مايرمي إليه علم استشراف المستقبل، الذي شاع ووقر في الأذهان أنه علم غربي حديث النشأة، إلا أنه في حقيقة الأمر كان مصب اهتمام الإنسان منذ بداية عهده، فهو قديم قِدم الإنسان نفسه، وخير شاهد على ذلك قصة ابني آدم حينما همَّا أحدهما بقتل الآخر، فما كان من المجني عليه إلا أن قال: لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِين . إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ.
وكان المبرر الذي انطلق منه الابن المجني عليه في صناعة قراره هو الرؤية مستقبلية للأحداث المترتبة على الحاضر.

وبناءً على ماسبق فمفهوم الاستشراف ليس بجديد، لكن الجديد في الأمر الاتجاه المتزايد نحو تطبيقاته، حتى أصبح علم مستقل بذاته في القرن العشرين، ويسير وفق مناهج وأساليب حديثة، ويخرج بنتائج كمية وكيفية تحد من نالعشوائية في اتخاذ القرارات.

نورة بنت عبدالرحمن الزامل

التعليقات

ا
الدندون عدد التعليقات : 8758 منذ 9 سنة

احيانا تختلف القراءت لا لاشي بل بعدنا عن ديننا اصبحنا تايهين في الدنيا ونخاف المستقبل علما بان الايمان بالقضاء والقدر من اسس الدين الحنيف

س
سلطان علي الحربي عدد التعليقات : 5 منذ 9 سنة

يانورة اليوم ليس هناك صناع قرار صائب لو كان كدلك لما راينا الحروب تنتقل من دولة الى اخرى في خلال ايام معدودة وهاهي تدمر نجران وجازان في الجنوب والشمال في حالة انتظار وربما تثار غدا او بعد غدا . يانورة القرار اليوم ليس في يد حكامنا الضعفاء القرار في يد من يصنع السلاح ووضع نفسه شرطي للعالم وليس ببلاش لا بل بالمقابل والمقابل باهظ جعل الشعب عاطل وفقيرومستخدم في بلدة مثل الاجنبي وربنا سبحانه وتعالى يقول ( ان الله اعز الاسلام والمسلمين ) فاين العزة لدى حكامنا اليوم وفي آية اخرى يقول ربنا سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ) وهاهم حكامنا دهبوا الى اليهود والنصاري واتبعوا ملتهم ورضوانهم ليس من اجل الله تعالى لا بل من اجل الكرسي والنعيم الزائل كما زال عن حكامنا السابقين وقد جمعوا الثروات الهائلة والطائلة وتركوها حسرة عليهم :

اترك تعليقاً