الاعداد السابقة للصحيفة
الاثنين22 ابريل

المملكة ودول الخليج العربي تنهض بالقطاع الصحي اليمني خلال 12 عامًا

منذ 9 سنة
2
3080
المملكة ودول الخليج العربي تنهض بالقطاع الصحي اليمني خلال 12 عامًا
الرياض

حظيت الجمهورية اليمنية منذ انضمامها لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومكتبه التنفيذي عام 2003م، بدعم فني ومالي من دول الخليج العربي للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في اليمن، والمساعدة في تمويل البنية التحتية لذلك القطاع من خلال بناء منشآت طبية حديثة تلبي احتياجات الشعب اليمني كافة، كمدينة الملك عبدالله الطبية التي تكفلت المملكة العربية السعودية بإنشآئها في صنعاء بمبلغ 230 مليون ريال.

وموّلت المملكة العديد من المشروعات الصحية في اليمن، فبالإضافة إلى تمويل مدينة الملك عبدالله الطبية، تم تمويل إنشاء مستشفى عدن العام، ومشروع مكافحة الملاريا، وإنشاء المدينة الطبية في مدينة الحديده بتكلفة 50 مليون دولار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، علاوة على إتاحة الفرصة لعلاج المرضى اليمنيين في المستشفيات المتخصصة في المملكة، وتأهيل وتدريب الكوادر الطبية اليمنية فيها.

كما مولت دولة الإمارات العربية المتحدة إنشاء مستشفى مركزي في جزيرة سُقطرى اليمنية، ومستشفى زايد للأمومة والطفولة بصنعاء، بينما خصصت دولة الكويت ميزانية سنوية أجور حاجيات العاملين والمتطلبات في مستشفى الكويت بجامعة صنعاء، وأنشأت وأقامت العديد من المشروعات التمويلية وتسليمها هدية للحكومة اليمنية تمثلت في المستشفيات والمراكز الطبية ، وغيرها من المنشآت والمرافق العامة الأخرى المتنوعة، إضافة إلى إسهامات متنوعة عبر الصناديق المالية والمؤسسات الاستثمارية، وقدمت دولة قطر، تمويلا لإنشاء مدينة حمد الطبية بمدينة تعز بتكلفة 280 مليون دولار، ومشاركات تنموية أخرى كدعم برنامج القلب الدائم الذي يقام تحت شعار “إنقاذ حياه”.

وهذا الدعم يمثل جزءاً من وقوف خليجي شامل مع اليمن، جدّد تأكيده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم أمس، حيث شدد – أيده الله – على أهمية الوقوف بجانب اليمن حكومة وشعبًا، لتخفيف الأعباء عليهم في ظل مايتعرضون له من انتهاكات صارخة من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، ولتمكينهم من اجتياز الأزمة التي يعيشونها بسلام، وليعود اليمن عضواً فاعلاً في محيطه العربي.

وفي هذا السياق، قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، إن دول الخليج وقفت بجانب اليمن منذ إعلان انضمامه لعشر مجالس خليجية، ومنها تمويل مُبادرة جعل شبه الجزيرة العربية خاليه من الملاريا التي هدفت إلى القضاء على مرض الملاريا في اليمن، على مدى 8 سنوات بقيمة 47 مليون دولار، نفذت على مرحلتين، الأولى: من 2010م – 2012م ، والثانية: بدأت من 2013م وسوف تنتهي عام 2016م.

وأوضح في حديث لوكالة الأنباء السعودية أن الدعم الخليجي شمل تأمين احتياجات برنامج التحصين ضد شلل الأطفال في الجمهورية اليمنية تنفيذاً للقرار رقم (1) الصادر عن المؤتمر التاسع والخمسين في جنيف 2005م، المتضمن تقديم الدعم لليمن، من أجل احتواء فاشية شلل الأطفال، وتقديم الاحتياجات اللازمة والواردة في خطة وزارة الصحة اليمنية، وقام المكتب التنفيذي بتحصيل مبلغ الدعم الذي تقدمت به دول الخليج، واستكملت إجراءات تأمين احتياجات برنامج التحصين ضد شلل الأطفال في اليمن من خلال مناقصات أشرف على تنفيذها المكتب التنفيذي الخليجي.

وأشار خوجة إلى أن دول الخليج العربي أتاحت الفرصة لمشاركة اليمن في برنامج الربط الالكتروني من خلال خط الربط الذي تم بين مركز المعلومات في المكتب التنفيذي لوزراء الصحة الخليجي ومركز المعلومات في وزارة الصحة اليمنية، باستخدام تقنية الشبكة الخاصة الآمنة ( Virtual Private Network ) واستفادت اليمن منها في مجال الصحة الالكترونية .

وأفاد أن برنامج الربط الالكتروني يهدف إلى تحقيق الترابط والتكامل بين مركز المعلومات في المكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول الخليج ومراكز المعلومات في الدول الأعضاء، وتسريع استخدام أحدث تطبيقات الصحة الالكترونية في مجالات الرعاية الصحية المختلفة، لتطوير الأداء والارتقاء بالخدمات الصحية مع الاهتمام بمشاركة المريض كمستخدم نهائي لهذه التطبيقات، والاهتمام بتدريب وتنمية الكوادر الخليجية على مختلف التطبيقات الإلكترونية والتقنية الحديثة في مجال الصحة، فضلا عن تطوير وتنفيذ الأنظمة الخاصة بالإدارات والأقسام التابعة لوزارات الصحة لدول المجلس للاستفادة من قواعد البيانات، والمشاركة في بناء قاعدة المعلومات الصحية لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال توفير منظومة متكاملة من نظم المعلومات الصحية بين دول مجلس التعاون بما في ذلك استخدام البطاقة الذكية.

وأضاف الدكتور توفيق خوجة أن اليمن شارك بعضوين في اللجنة الخليجية المركزية للتسجيل الدوائي، بحسب نص النظام الأساسي للتسجيل المركزي، بتشكيل أعضاء اللجنة الخليجية المركزية للتسجيل الدوائي (عضوان من كل دولة)، على أن يكون مسؤول الرقابة الدوائية في الدولة هو العضو الأساسي، حيث تعد مشاركة الدول في هذه اللجنة مهمًا جداً، لأن تسجيل الشركة الدوائية ومستحضراتها مركزياً يقلل من الوقت والجهد عن المستوى الطرفي ويؤكد سلامة ومأمونية الدواء، كذلك إعطاء الأولوية لتسجيل الشركات الوطنية ومستحضراتها حيث تم تسجيل مصنع شفاكو للمستحضرات الصيدلانية (اليمن)، وتسجيل عدد من مستحضرات هذا المصنع.

وتمكن اليمن من التفاعل مع لجنة التسعيرة الدوائية الخليجية، وذلك بحضور إثنين من الصيادلة المختصين في مجال التسعيرة لاجتماعات المجلس الخليجي، بالإضافة إلى المراسلات الإلكترونية التي تتم مع اليمن حول معاملات التسعيرة، كما شارك في تنمية البرامج الطبية الفنية والكوادر البشرية، وفي ترسيخ مفاهيم البرامج لدى وزارة الصحة اليمنية، وتنمية الكوادر البشرية المشاركة ونقل هذه الخبرات اليمنية ومنها اللجان الخليجية لمكافحة الأمراض غير السارية، وداء السكري، والأمراض القلبية والوعائية، والسرطان ، والصحة النفسية، والجودة وسلامة المرضى، والعدوى، والطب البديل والتكميلي، والطب المبني على البراهين، والاعتلالات العصبية.
وشارك اليمن في العديد من الفعاليات العلمية والمؤتمرات الطبية وحلقات العمل التدريبية (الوطنية الخليجية) من خلال التنسيق مع الجهات المنظمة بالاشتراك المجاني، أو تدبير مواد بديلة لبعض النفقات السفر والإقامة في مختلف المجالات العلمية والفنية ذات العلاقة، من أجل نقل المعرفة بين دول الخليج العربي واليمن وتحقيق تبادل الخبرات في المجال الطبي.

وبين الدكتور توفيق خوجة أن دول الخليج اهتمت كذلك ضمن خطتها الاستراتيجية في إدخال اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، في تنمية الكوادر البشرية اليمنية، فقام المكتب التنفيذي بتدريب الكوادر اليمنية الصحية في مختلف البرامج المعنية بمجالات : مكافحة التدخين، وتطوير النظم الصحية، وخدمات نقل الدم، وزراعة الأعضاء، والأمراض الوراثية, والبحوث الصحية، والصحة المهنية، والمسح الصحي العالمي.

ولفت النظر إلى أنه أتيح لليمن المشاركة الفاعلة في العديد من النشاطات العلمية والمؤتمرات الطبية وحلقات العمل التدريبية (الوطنية الخليجية) من خلال التنسيق مع الجهات المنظمة بالاشتراك المجاني ، أو تدبير مواد بديلة لبعض نفقات السفر والإقامة في مختلف المجالات العلمية والفنية ذات العلاقة بالمجال الطبي.

التعليقات

ا
الدندون عدد التعليقات : 8758 منذ 9 سنة

خير ان شاء الله

ا
الدندون عدد التعليقات : 8758 منذ 9 سنة

حسبي الله ونعم الوكيل

اترك تعليقاً