الدخيل : إلحاق الدارسين على حسابهم مستمر بالشروط السابقة

أكد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أن إلحاق الدارسين على حسابهم الخاص خارج المملكة مستمر لمن تنطبق عليهم شروط الإلحاق بما في ذلك إنهاء اللغة وإنهاء ساعات محددة من الدراسة الجامعية، مشيرا إلى أنه ليس هناك ارتباط تعاقدي يلزم وزارة التعليم بضم أي طالب لم يذهب عن طريق الابتعاث الخارجي.

كما أشار الدخيل خلال مؤتمر صحفي بعد حفل تدشين المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم أمس الأحد في مدينة الرياض إلى أن السنوات الماضية كانت الوزارة تستثني الكثير ممن لم تنطبق عليهم الشروط مؤكدا أن طريق الإلحاق الحالي هو الوضع الطبيعي للإلحاق ومع ذلك تمت دراسة إمكانية الإلحاق واتضح أنه من بين 15 ألف دارس ودارسة على حسابهم الخاص يطالبون بالإلحاق، تبين لوكالة البعثات أن الذين تنطبق عليهم الشروط وتعمل الوزارة على إلحاقهم نحو 368 طالبا وطالبة من أصل 15 ألفا من الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص والمطالبين بإلحاقهم على نفقة وزارة التعليم.

وأرجع إيقاف الاستثناءات المعمول بها سابقا إلى حرص الوزارة على مستقبل أبنائها والعمل من أجل توجيههم للتخصصات التي يحتاجها بلدهم، مشددا على سعي الوزارة في المستقبل لابتعاث الطلبة للجامعات العالمية والمتميزة بل إلى أفضل 100 جامعة في التصنيف العالمي التي لم تستقطب إلا عددا يسيرا جدا من المبتعثين الذين لم يتجاوزوا الطالبين فقط. وأعلن الدخيل عبر حسابه في تويتر أن النسخة الثالثة من الابتعاث الخارجي سيبدأ التقديم عليها في الـ 10 من رمضان القادم، ولم يفصح عن شروط الابتعاث لهذه المرحلة ولا إلى التخصصات التي سيتاح التقديم عليها إلا أنه قد ذكر في تصريح لوسائل الإعلام في مناسبة سابقة أن المرحلة القادمة لن تقتصر على التخصصات العلمية فحسب بل ستشمل تخصصات العلوم الإنسانية التي يحتاجها سوق العمل.

وأضاف الدخيل أن المملكة تسعى إلى توفير حق التعليم للجميع وجودته وتميز مخرجاته وذلك امتدادا لرسالتها الإنسانية لتعزيز كل ما هو إيجابي في حياة الشعوب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
من جهته، أشار المدير العام للمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور حسام زمان أن رؤية المركز تتمثل في كونه مرجعا موثوقا لتعزيز جودة التعليم وتميزه في العالم العربي، مبينا أن هناك بعض الدول العربية تشارك المملكة في الإشراف عليه من خلال العضوية في مجلس إدارته وهي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية. إلى ذلك، اعتمد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل ضوابط الاختبارات لبعض حالات الطلاب والطالبات من ذوي الظروف الطارئة والمزمنة أثناء الاختبارات، وذلك نظرا لما يواجهه هؤلاء من ظروف تتطلب سرعة التعامل مع حالتهم. ونص توجيه وزير التعليم على أهمية مراعاة الظروف المرضية الطارئة والمزمنة للطلاب والطالبات أثناء الاختبارات، وفقاً للقواعد العامة في دليل وتعليمات الاختبارات التنفيذية للائحة تقويم الطالب، متضمناً إجراء الاختبار للطالب أو الطالبة التي تمنعه ظروفه الصحية من حضور الاختبار في مقرات تنويمهما، فإذا كان المنوم في المستشفى من خارج المنطقة تقوم إدارة التعليم الموجود فيها بالتوجيه لإحدى مدارسها القريبة من مقر تنويمه بتشكيل لجنة من معلمين لاختباره بعد التنسيق مع الإدارة التعليمية التي يتبعها والتأكد من حالته ومعلوماته ومن ثم ترسل نتيجته رسمياً لها.

وأضاف التعميم أن الطالب أو الطالبة من ذوي الإقامة الطويلة في المنزل لظروف صحية أو من ذوي الحالات المرضية الشديدة أو المعدية وهم بحاجة إلى متابعة مستمرة في المنزل ويعرضهم خروجهم للخطر وحالاتهم تحت إشراف أحد المستشفيات أو ما في حكمها من حالات لظروف أخرى، فيتم تشكيل لجنة من المدرسة التابع لها الطالب أو الطالبة أو من المدرسة القريبة من سكنه إذا كان من خارج المنطقة لاختباره في مكان إقامته، لافتاً إلى أنه يشترط لحضور لجنة الاختبار في المنزل وجود والد الطالب أو أحد إخوته، ووجود والدة الطالبة أو إحدى أخواتها بوجود أعضاء من لجنة الأمن والسلامة. وأكد التعميم أنه في حال تعذر إجراء الاختبار نسبة لحالة الطالب والطالبة تعلق اختباراتهما حتى زوال العارض.
من جهة أخرى، وبعد نحو 15 عاما من عملها ضمن حملة وطنية تعنى بالأمن الفكري للشباب، وتعاونها مع جهات عدة منها وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الإسلامية، قرر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل تغيير النهج السابق والتوجه صوب العمل الإداري الممنهج والمنضوي تحت مظلة وزارته، حيث أعلن أمس عن إصداره قراراً يقضي بتأسيس إدارة تعنى بالأمن الفكري في الوزارة دون إعطاء تفاصيل أخرى عن آلية عمل الإدارة أو الفئات والأعمار المستهدفة من المنتسبين للوزارة من طلاب وطالبات ومعلمين.

جاء إعلان وزير التعليم عن تأسيس الإدارة خلال تدشينه صباح أمس، اللقاء العلمي الأول للتوعية الإسلامية “الأمن الفكري”، الذي تنظمه الإدارة العامة للتوعية الإسلامية “بنات”، في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض.