الاعداد السابقة للصحيفة
الثلاثاء23 ابريل

الليل والويل والخيل!!

منذ 9 سنة
1
1353

ثلاث مفردات ارتبطت بالفروسية الأصيلة منذ الأزل،فمع هجعة الناس وهدوء الحركة يصفوالفكر،وتتضح الصوردون رتوش،وحينها يستدعي العقل الأفكار،ويربط بين المعطيات ويستنتج العبروينسج الخطط المحكمةللتغلب على النتوءات المحتملة،وعلى مشارف الظلام تبرق السيوف وتلمع الأسنة مرهفات تكشف أقنعة الجبن والخنوع والاستكانة،وتولدالسواعد المفتولة،وتولدالقلوب القوية الشكيمة،وتترعرع ذرات الشجاعةمجتمعة حول قناديل العزم مكونة شخصية البطل القائد،ومن سحنة الظلام السمراء تقطرحبات عرق الرجولة ممتطية صهوة الأصايل والتي تقدح حوافرها في نقع التردد بروق الأمل تضج بأناشيد العزة والنصرالمبين كاسرة ظهرالعدوان،ومحتطمة براويز الهيلمان الكاذب،وترسل الأنداء عطرة يتنفسهاالصباح المشرق نسمات صبا تعبق بأريج الاطمئنان والسرور،ومع الثلث الأخيرمن الليل تقترب الأرض من السماء فتطرق الدعوات الخالصة أبواب
الإجابة في ثياب البشريات الخالدة،ويتنزل الرب جل وعلا مسائلا عباده الصالحين:هل من حاجة…؟فيقضيها وهو العزيز الحكيم،هذه المعاني كلها
أدركها سيدالخلق صلى الله عليه وسلمفقام حتى تفطرت قدماه،وسبق الصحابةوالآل إلى مصدركل صيحة في المدينة بأقطارها فعرف وناجز وأنجد
وفهمها سيدنا عمربن الخطاب رضي الله عنه فجاس خلال الديارمتفقدا الأحوال ومقسما الأموال وحاملا المؤونةلمستحقيها،وحذقها خالدبن الولد فكسر أغلال فارس والروم،وكسر قيود قيصر وكسرى وجندل قلاع ورؤوس مسيلمة وسجاح، وأدركها الظاهربيبرس والمظفر قطز فكبحا
جماح التتر والمغول،وأعادا رشده افأسلموا،واقتبس نورها صلاح الدين الأيوبي،فدق عنق الصليب،ورتق عروة الحملات،فدخل المسجد الأقصى وأعاد هيبة الدين.

ولأن سلمان الحب والسلطان ممنوع من الصرف ومبني على الحق، وفاصل بين العز والذل،ومرفوع بالملك والأنفة والتمكين،ومشتق من موحد هذا الكيان ومؤسس دولة التوحيد،فقد عرف هذا السر وأدرك العلاقة بين الوقت ورب الخلق عز وجل،وطلب شرف الزمان والمكان راكعا ساجدا مستخيرا،ومعه زمرةالألق ولب الخلق،فهتف وسمع هاتف الصبح بقرارات تحل محل الصم الراسيات وتروي مكان المزن الساقيات،وأتاه التوفيق يسعى على قدر يا سلمان الملك والسؤدد.

بوركت مليكنا وبوركت قراراتك،ووفقك الله وشد أزرك بعضديك وباقي إخوانك وشعبك،وأمتك،ونعلنها على امتداد التاريخ والجغرافيا:

سر سيدي حدودك السماء،وفضاؤك الماء،وشعبك الوفاء،وشرعك الولاء ولك الفداء،والله يرعاكم.

التعليقات

س
سليمان ناصر السعدي عدد التعليقات : 1 منذ 9 سنة

الليل هو سكن لنا وراحة بعد تعب والويل لآل سعود على ظلمهم لربهم في تبديل احكامه وشرعه والاعتداء على عباده والخيل هي اداة حربنا مع الكافرين من عباد الله تعالى من قبل ومن بعد ولا يحتاج هدا الامر الى زيغ ومراوقة وكدب من المتطفلين من حول الملك .

اترك تعليقاً