الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس25 ابريل

الرئيس السوداني: مستعدون لإرسال لواء من المشاة إلى اليمن

منذ 9 سنة
32
5759
الرئيس السوداني: مستعدون لإرسال لواء من المشاة إلى اليمن
وكالات

أكد الرئيس السوداني «عمر البشير» استعداد بلاده للمشاركة بريا في اليمن بلواء مشاة، وكذلك المشاركة في القوة العربية المشتركة.

وأضاف، في حوار لصحيفة «المصري اليوم» القاهرية، أنه بالنسبة لإمكانية المصالحة في اليمن، هناك شروط موضوعية، وهى انسحاب الحوثيين وحلفائهم من كل المناطق التي احتلوها، ومن المقار الحكومية، وتسليم الأسلحة الخاصة بالقوات المسلحة، والقبول بالحوار، وقبول ذلك وتنفيذه على الأرض، وقتها سيكون هناك كلام آخر غير استمرار القصف.

وشدد على موقف بلاده من المشاركة في التحالف، قائلا: «لم يكن من الممكن أن نفوّت عملية المشاركة، ومشاركتنا محدودة فنشارك بالطيران، ونستطيع أن نقول رمزية، فهى بثلاث طائرات مقاتلة من نوع «سوخوى 24» مع بعض طائرات النقل».

وأضاف: «نحن مستعدون لإرسال قوات برية إذا طُلب من السودان، ستكون في حدود لواء من المشاة، أي ستكون المشاركة رمزية. ولو كل دولة شاركت بقوة في النهاية ستكون القوة كافية».

ورأى الرئيس السوداني أن الصراع في اليمن ليس طائفيا، قائلا: «قد يكون هم عملوا على ذلك، وتأييد إيران للحوثيين في اليمن معلن وهم من أعلنوه، لكن الحلف الموجود على الأرض هو بين الحوثيين والرئيس على عبدالله صالح، وقد يكونون يتلقون دعما خارجيا، لكن لا يوجد ما يؤكد معلومة أن هناك مقاتلين إيرانيين أو سوريين موجودين على أرض اليمن».

التعليقات

س
سوادنى وافتخر عدد التعليقات : 3 منذ 9 سنة

اللهم انصر اخواننا فى كل مكان اللهم دمر اعداء الاسلام
نحنا هنا فى بلدكم لم نجد الا التعامل الكريم وكان الواحد وسط اهله ولم نحس بالم الغربه
لكن بعض الاخوان ربنا يهديهم يستهزؤن بنا لو لا الحصار الاقتصادى لكان السودان قوه اقليميه موزانه للقوى الاخري
تخيل شعب محروم من استيراد اي شى من المعدات

ن
نقطة آخر السطر ... عدد التعليقات : 71 منذ 9 سنة

ونباً لك

ص
صلوا على النبي عدد التعليقات : 223 منذ 9 سنة

هذا صك دعوى ضدالاخوان السودانيين الله يجزاك خير يافضيلة الشيخ
ههههههههههههههههه

ط
طاغور عدد التعليقات : 1236 منذ 9 سنة

والنعم بالسودان واهله ويعجبنى خطابات الرئيس السودانى كلها حماسيه وقويه وقد تحدى الحصار المفروض عليه من دول الظلم والعدوان على عالمنا العربى وبذلك فقد السودان نصفة الجنوبى منبع الخيرولكن شح الموارد ولاطماع جعلت الغرب الصهيونى يقسم هذا الشعب العربى وكم اسمع عن قصص عن سفر اجدادنا الى هذا البلد الشقيق

ن
نوال عدد التعليقات : 13779 منذ 9 سنة

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك

ن
نوال عدد التعليقات : 13779 منذ 9 سنة

متوقع فيه احد راح يقرأ كل هذا !! خير الكلام ماقل ودل

م
محمد عدد التعليقات : 1 منذ 9 سنة

حياك الله ي عنزي
وما يلفظ من قولا الا لديه رقيب وعتيد
وتاكد انك استهزيت ب شعب كامل30 مليون
وان شاء الله الحساب يوم الحساب

ا
المدفعيه الاتفاقيه عدد التعليقات : 2401 منذ 9 سنة

ما شاء الله تبارك الله أخوانا السودانين أبطال وأهل كرم وأهل نخوه وفزعات حييت ياسودان ولك بالقلب مكان يا أعز ألأوطان

ا
ابو محمد عدد التعليقات : 134371 منذ 9 سنة

للتصحيح :

( لانفاق ولا رياء في كلامي هذا .. الكل يشهد والله خير شاهد )

ا
ابو محمد عدد التعليقات : 134371 منذ 9 سنة

بوركت يا سيادة الرئيس ولا يلحقنا شك في كلامك ، بارك الله فيك وفي وطنك وشعبك الكريم الوفي الصادق ..

… قبلة إحترام وإجلال على عمامتك الموقره …….

ا
ابو محمد عدد التعليقات : 134371 منذ 9 سنة

صفحاتكم بيضاء وقرأنا عنكم صمودكم ودفاعكم وفدائكم بارك الله فيكم ، لاهنتم يا اطيب ناس ..

… اجمل تحيه صادقه للأخوة السودانيين ، اللي هنا واللي في بلادهم وفي أي ماكن يكون .. أهل ذمه اهل صدق بإختصار أهل امانه بكل معانيها ..
:
… لانفاق ولا رياء في كلامي هذا .. الكل يشهد والله حير شاهد …

ا
اشارة عدد التعليقات : 268 منذ 9 سنة

بارك الله في اشقائنا بالسودان وبكل الأشقاء العرب “

ا
الشريف عدد التعليقات : 3006 منذ 9 سنة

والنعم بالاخوة السودان

اهل نخوة وعروبة وفزعة

فجراهم الله كل خير

ا
ابو محمد عدد التعليقات : 134371 منذ 9 سنة

والنعم فيكم اخوي .. ولا تهتم بتدخل المغرضين والمنظرين ..

.. بوركتم وبوركت مساعيكم … آمين .

س
سوادنى وافتخر عدد التعليقات : 3 منذ 9 سنة

توثيق كامل لمعركة الميل اربعين
الميل أربعين – الفداء _ التضحية _الصمود والبسالة
المقدمة
دارت معركه الميل اربعين في مارس 1997 على تخوم عاصمه جنوب السودان جوبا بين القوات السودانيه ومتمردي الحركة الشعبيه المدعومين بقوات يوغنديه كانت في طريقها إلى جوبا لكن كانت فرقه من الدبابين بقياده الشهيد علي عبد الفتاح بالمرصاد حيث تمت هزيمة ارتال من الدبابات بتفجيرها بقذائف ار بي جي كانو يصعدون فوق المدرعات ويفجرونها من فيها كانت ملحمه تاريخيه يجب أن تدرس في ارقى الجامعات والمعاهد العسكريه
أولا الوصول للدمازين والمغادرة الي جوبا
……………………………………………
تحت إمرة الشهيد علي عبد الفتاح تحركت القوة الي معسكر شمال الدمازين واقامت به اسبوعا تحت قيادة المقدم آدم ترايو ، وتم لاحقا تعيين العفيد الركن /هارون ، قائدا للقوة وحددت لها مهامها الحرة في الحركة بين المحاور المختلفة بمنطقة جنوب النيل الازرق .. للتحرك بعدذلك الي منطقة جانديل بجنوب النيل الازرق علي دفعتين ومكثت هناك اسبوعا اخر تم فيه التمشيط والاستطلاع الشامل للمنطقة ،، وتمل الجميع رأي مصدره الشهيد “”علي ” الذي اقترح بان يقوموا بعمل فدائي تجاه العدو في عملية خاصة خاطفة وسريعة ،، وكان ضمن القوى فصيلة قوات خاصة متدربة تدريبا متقدما علي كل انواع العمل الخاص وبالرغم من تاهب القوة واستعدادها لم يتم اي عمل خاص ،، وفي صباح نفس اليوم الذي حدد فيه تنسيق العمل الفدائي صدرت التعليمات في المحاور الاخري لتجهيز كتيبة للسفر عاجلا للاستوائية لحدوث تطور في ذلك المحور والقوات اليوغندية كانت في طريقها لاسقاط جوبا ،، وكانالسفر للاستوائية امنية المجاهدين لانها باكورة الجهاد ومطار العروج للسماء وعلي ثراها دماء الشهداء وبباطنها ارواحهم ،، وكان الوصول اليها من الدمازين في سرايا متتابعة الاولي بقيادة الملازم عبد الرازق وصلت عصر الجمعة 14/3/1997 الي جوبا وصدرت تعليمات البقاء بجوبا الي حين وصول البقية من الدمازين وفي صبيحة اليوم التالي وصلت الافواج الاخري وتم توزيعها بحسب التجربة القتالية للمجاهدين والخبرة بطبيعة المنطقة ،، وصول الشهيد “علي” ومباشرة مهمة امارة خطيرة تنتظرها مهام جسام وتم ابلاغ المجاهدين للتاهب للمسير الي منطقة (جبل بنقو) وكان التحرك بعد الثالثة صباحا نحو موعد المعركة التي تم التنوير بان المهمة استشهادية مشابهة لعملية خور “كيت” عام 1995 وكان تبايع الرجال علي الموت كان الوصول الي منطقة “بنقو” صبيحة 16/3/1997 وكانت الاشاعات قد تفشت بان جوبا محاصرة وكان راي العقيد قائد الموقع ان تدافع الفوة عن مدينة جوبا بمنطقة بنقو ،، ولكن كان راي الشهيد علي وبتصميم ان يتحرك بقوته الي الامام لتأمين “بنقو” وليتم حسم المتمردين عند ابعد نقطة ممكنة من جوبا
الميل اربعين بقعة ارض لم تكن بائنة علي خرائط الجغرافيا ولكن شع نورها بإشعاع ذلك الصدق والتجرد لاؤلئك الرجال الذي عبروا الي الله منها شهداء ،، وصلت قوات المجاهدين الي الميل (٤٠) لتتكامل معها قوات الكتيبة الجنوبية بقيادة الملازم الباهي التي كانت ترابط هناك وتعاهد الرجال علي الثبات ،، وبوصولهم كانوا خط المواجهة الاول وتقدمت القوات بخطي ثابتة نحو الميل (٤٥) بهدف تعطيل الكبري الموجود بها حتي لاتعبر اليات العدو وتحرك الشهيد / الملازم عوض الله (سلاح المهندسين) مع ثلاثة جنود برفقة الشهيد علي عبدالفتاح وعبدالجليل عمر الحسن وابوبكر ، وتوزعت القوة وبدأوا في تدمير الكبري ولكن تقدم المتمردين نحو موقع (٤٥) وباغتوا القوة فتراجعت من الموقع وكان من المفترض وصول قوة ومعها سلاح مضاد للدروع لان المعركة كانت معركة دبابات الا ان ظروف الطبيعة حالت دون ذلك . وبعد مغيب الشمس وعند الساعة الثامنة مساء 16/3/1997 تسللت جماعات من المجاهدين وقامت بزراعة الألغام المضادة للآليات وتم الامر كما خطط له .. بدأت الساعات تقترب من بداية المعركة ،، وفي الساعات الاولي من ليلة يوم 17/3/1997 يروي الشهيد محمد حسن هيكل وهو احد ابطال هذه المعركة (اخذني الشهيد علي وبعض من معاونيه جانبا واوكلوا لي قيادة قوة الاستطلاع في عشرين رجلا تبايعوا علي الموت حددت لنا مهمة مراقبة العدو وتحديد مكانه بصورة دقيقة والتأكد ما اذا قد بدأ في التقدم خاصة ان القصف المركز قد بدأ) .. ويروي Osman Fagiry عثمان فقيري وصفه للشهيد هيكل ويقول :(تقدمت احدى دبابات العدو الي موقعنا الدفاعي المعروف بخليج النيران تطحن من بداخله وتضرب يمنة ويسري ولكن هيكل يتقدم نحوها بهدوء وثبات مرددا الله اكبر ليعالجها بصاروخ سريع من مدفعه الآر بي جي يبعثر حديدها ويحيل ماحولها الي لهباسود يراه التائه في الغابة)
اصدر الشهيد علي توجيهاته للمجاهدين باخذ مواقعهم وانتشار بعضهم في المنخفضات المواجهه للارض الحرام (الميل ٤٠) تفاديا للقصف المكثف ويصاب من جراء القصف ويستشهد لاحقا الملازم عوض الله والمجاهد حاتم البيلي ،، وكان غطاءالقصف كثيفا واليات العدو غرتهم بانهم آمنون فتقدموا بالدبابات يسندها المشاة وقد ظنوا ان المعسكر قد تمت ابادته وخدعتهم السنة اللهب المتصاعدة وسحب الدخان وجاءوا في هجوم واسع علي الدفاعات بدبابات من نوع جديد كانت امريكا قد احتجت من قبل لبيعها لاسرائيل بدعوى ان ذلك يهدد امنها ،، ومع بداية دخول دباباتهم الي الارض الحرام تم تدمير ثلاثة منها باعجاز ذكر عثمان فقيري جزءا منه وهو يتحدث عن هيكل ومرتضي وحامد وبقية الابطال،، وعثمان فقيري نفسه معلم من معالم ذلك اعجاز تلك الملحمة ولسان حاله يقول رفض الجلوس في البيوت وعنده
ان السروج مجالس الفتيان وتقدمت دبابة اخري تصدي لها ياسر عمر النور واقفا كما النخلة مصرا علي نسفها وهو علي هذا الوضع رغم نصيحة اخوانه له بالارتكاز ويمضي الي الشهادة ،، ويمضي الكماة يفلون الحديد ،، ومجموعة بقيادة الملازم عبد الرازق يخرجون لدبابة وينتزعون قائدها ويدمرونها وكان الفجر قد فضح ستر العتمة وتدخل دبابتان وكان ذلك مثار نشوي وتدمران بالكامل ،، وسكران الجنة ذاك لوحده رواية في التضحية والفداء ،،
في صبيحة يوم الاثنين 17/3/1997 م كان الجو مشحونا بالترقب والحذر والترقب ولكن كانت المعطيات اقوي من معطيات الواقع واسباب المادة ، فكلما تناهي الي الاسماع خبرا عن قوة العدو كان يعلو النداء حسبنا الله ونعم الوكيل ،، وبعد اتخاذ كافة المجاهدين لمواقعهم التي تم توزيعهم بها حسب توجيهات الامارة وانتظار اشارة تحرك العدو منقوة الاستطلاع بقيادة الشهيد هيكل الذي قال في افادته :(حددت لنا مهمة مراقبة العدو وتحديد مكانه بصورة دقيقة والتأكد مما اذا كان العدو قد بدأ في التقدم ام لا.. كانت المهمة استشهادية والامانة عظيمة تلقي بتحدي يماثلها استشعرت تلك المعاني ،، وتذكرت الشهيد “علي” وهو يخاطبنا مؤكدا لنا اننا لن نعود ابداً وقد هيئنا انفسنا لهذا الامر .. وتنحيت بفصيلتي المكلفة باستطلاع العدو واخطرتهم بالامر وتركت لهم الخيار بعد ان اوضحت لهم طبيعة المهمة وصعوبتها وحجم الابتلاء . فبايعوني دون تردد بل وظنوه اختيارا ربانيا لهم وحسبوه كذلك وتقدمنا خطوات للامام لتنفيذ العملية وتوقعنا وجودهم قريبا ولم نجد اثرا لتقدم العدو فصعدت علي شجرة اراقب ولم ابصر شيئا فالغابة كثيفة الاشجار مغطاة بالظلام ، اشرت لاخوتي المجاهدين بالتقدم والتوغل اكثر الي عمق اراضي العدو وتحسسنا بنادقنا وتقدمنا حوالي عشرين خطوة ففاجأنا العدو وامطرنا بوابل من الرصاص تعاملنا معه بالقدر الذي يحفظ مهمتنا الاستطلاعية واستطاع المجاهد لؤي طالب الهندسة بجامعة السودان ان يحدد مكان العدو مستخدما جهاز ال GPS لننسحب بعدها مسرعين في اتجاه موقعنا الدفاعي وقمنا بابلاغ الامارة بتقدم العدو ولم يكتمل حديثنا حتي هاجمنا العدو من جهة الميمنة الغربية بقصف عنيف ) . اخذ كل مجاهد موقعه منضبطا بتوجيهات الامارة بعدم الرد الكل في تسبيح صامت واذانهم تصغي الي هدير الدبابات وهي تتقدم نحو خليج النيران والكل في خندق وملجأ ينظر للسماء تارة ويخرج راسه تارة اخري ليري اقتراب اليات العدو ،، الارتكاز بوضع الاستعداد والجميع ينتظر اشارة الاذن بالهجوم ،، عشر دبابات حديثة في مقابل مدفعين SBG9 وعدد محدو من مدافع الاربي جي والبطاطين المغمورة بالجازولين لاستخدامها حال نفاذ الذخيرة .. توزيع الشهيد علي لخلفائه حال استشهاده ان يخلفه سكران الجنة فان اصيب ياتي بعده طه .. فان اصيب .. وهكذا حتي اخر من سميتهم فان مضينا جميعا فأمروا من شئتم وحدثوا عنا بأنا بعنا انفسنا لله فربح البيع . تمترسنا بخنادقنا حسب توجيه الشهيد علي واختيار العشرة الذين باعوا انقسهم لله وكانوا بترتيب نطق اسمائهم بصوت الشهيد علي وهو ينادي عليهم سكران الجنة ، الصادق ، احمد الشرس ، جمال ، عاشق الحور ، خالد عبد الرحمن ، ميرغني المجنون ، الأعور في الله ، كاظم ، عثمان) ترفع الاكف العشرة في حبور ويكبرون عاليا ، ،، الدبابات عشرة والبائعون لله عشرة ،، والجميع يري الموت وهي تطلق حممها الشهيد “علي ” يصرخ عاليا بالهجوم ،، تنعكس اشعة الشمس علي اسطح الاربي جي والسونكيات ،، تنطلق قذيفة من هيكل فتدمر دبابة وثانية من عثمان فقيري تدمر اخري وسكران الجنة يستشهد باعتلائه الثالثة ،، وكاظم موسي يفجر الرابعة ويرمي بالاربي جي علي الارض واستل خنجرا وركض متسلقا دبابة من الخلف وطوق بيده اليسري عنق ذلك الجندي وهو يطلق حمما من كلاشنكوف وقام بإتكاءهِ وذبحه ،، وسحب غطاء الدبابة فاستجاب له غرس خنجره في في عنق قائدها حتي النصل ، ثم قفز الي الدبابة التي بجوارها لساعد عبدالناصر واصيب اصابة بالغة بعد استيلاءهما عليها ،، ودبابة تصدي لها الشهيد ياسر عمر النور ومجموعة بقيادة الملازم عبدالرازق يخرجون لدبابة وينتزعون قائدها ويدمرونها ،، وكان الفجر قد قارب علي بزوغ ميلاد يوم الثلاثاء 18/3/1997 م .
18يوم /3/1997 م
عند الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء ٣/١٨ قام الشهيد “علي” بجمع قادة الفصائل لتقييم الموقف ووجه فصيلة لتأمين الموقع من الجهة الجنوبية الغربية ، كما قام باختيار اربعة مجاهدين ليكونوا امراء بعده بترتيب ذكره حال استشهاده ،، وفام خطيبا فيهم (انتم تعلمون انني قد امرت عليكم ولست بافضلكم . سنلتحم بعد قليل مع العدو انشاء الله ونسأل الله تعالي احدي الحسنيين النصر او الشهادة .. امركم اخوتي المجاهدين ان ترابطوا في خنادقكم ولا تردوا علي قصف او مدفعية العدو .. انتم تعلمون اننا لانملك بعد ايماننا سوي اسلحة محدودة وسيسهل عليهم تحديد موقعنا واصطيادنا .. رابطوا بخنادقكم حتي تدخل الدبابات الصندوق القتالي .. ساختار منكم عشرة باعوا انفسهم لله .. هؤلاء العشرة لا يبرزون من خنادقهم الا بعد ان تصبح الدبابات علي بعد عشرة امتار فقط. ساعتها ساعطي لكم الاشارة للهجوم
،، من منكم يبيع نفسه لله ؟ هنا تعالي الصياح تكبيرا وتهليلا) طلب بعض المجاهدون من الشهيد”علي” ان يقوم في صبيحة الغد بتغيير الموقع الدفاعي باعتبار انه مكشوف للعدو وضيق لايتسع للقوة الموجودة به . وهنا وبابتسامته الجادة رد عليهم وهل تظنون اننا سنلتقي غدا حتي نتمكن من ذلك
في مساء ذلك اليوم الحزين وبعد ترتيب الاوضاع بالمعسكر ذهبت جماعة لحفر المقبرة الجماعية للشهداء جلس الشهيد علي يذكر تفاصيل كثيرة عن كل واحد من الشهداء عن مناطقهم وجامعاتهم ومهنهم ويذكر بعض صفاتهم وطبائعهم وطرائفهم ..
عند الساعة العاشرة جاءت الاشارة بحركة المتمردين الواضحة في الميل (٤٥) والاتجاه الجنوبي الغربي من الموقع وتم ابلاغ القائد بذلك .. وعند السادسة والنصف صبيحة ٣/١٩ بدأ القصف . وعند الثامنة والنصف صدر امر بتجهيز وجبة سريعة للقوة ، وتواصل القصف مرة اخري بصورة اكثر تركيزا استخدم فيها العدو قنابل حارقة ابادت كل خيام (قطاطي المعسكر ) وفصلت بعض القوة عن الموقع .
ونسبة لاستخدام العدو قنابل حارقة وقنابل دخان تعذر سماع تحركات العدو الا بعد وصوله اقرب نقطة للمائة متر فتصدت المواجهتان الجنوبية والغربية للهجوم وسحبت الشرقية والشمالية واستشهد الكثيرون وجرح البعض الاخر وقلي من الذين لم يصابوافي ذلك الهجوم ظلوا يدافعون عن الموقع رغم انقطاعهم عن رئاسة المتحرك في الميل (٣٥)واحتراق خيام المعسكر اوحي للعدو ان الموقع خاليا وعند انحدار قواته صوب المعسكر كانت المباغتة وارتسمت معالم الملحمة بين دبابات العدو وتدبير المجاهدين الذين تمترسوا في خنادقهم وامطروا العدو والياته بوابل من الصواريخ ، وتم تدمير خمسة دبابات بعملية بطولية استشهادية نادرة نفذها شباب فدائي من امثال الشهيد معاوية احمد الطيب “سكران الجنة” والذي ترك الدبابة تمر متخطية خط الدفاع حتي تمكنت من اقتحام الصندق القتالي للقوة ، فصعد علي قمتها وتمكن من فتح البرج ليضع فوهة مدفعة داخلها في مواجهة راس الرامي ويطلق عليه قذيفة تدمرت علي اثرها الدبابة وتطايرت شظاياها ليسقط الشهيد معاوية علي مسافة عشرات الامتار منها..
اما عثمان فقيري فقد ترك الدبابة تمر فوق ملجئه حتي اذا ما واجه فوهة المدفع اسرع مصوبا نحوها الآر بي جي ليطلق قذيفة منه ادت الي تفجيرها بطاقمها في الحال ..
في المواجهة الاخري كان هيكل واديب ومعتصم سر الختم يقفون بذات الجسارة لبقية اليات العدو .. وابراهيم الدرديري ومصعب حمزة وابوبكر والباقر والكدقري وجميل الله ومحمد زاكي ومبارك وووووو ثلة من الاخيار كانوا موزعين والاسماء كثيرة والصدق اكثر والمقام سد ثغرات لعدوان غاشم ،، واخرون لانعلمهم الله يعلمهم .. اراد الله ان ينكسر العدوان اليوغندي الثاني كما انكسر الاول في قعقاع ١٩٩٥ ولكن هذه المرة بتسطير رجال اثبتوا فشل الالة الحديثة وعجزها عن مجابهة قوة الايمان وفدائية المؤمنين وتضحيتهم وصمودهم ،، وكان الشهيد “علي” يصيح ان معركتنا مع آلياتهم فان دمرناها انتصرنا وهربوا فانهم لايقاتلون الا في قري محصنة او من وراء جُدُر ،، دباباتهم هي حصونهم ،، دمروا الدبابات.. وكان في تلك اللحظات العصيبة يوجه المجاهدين باخذ مواقع امنة لانفسهم ويحثهم علي الصبر والثبات ومواصلة المعركة ،، اما هو فقد ظل واقفا وما في الموت بد لواقف يدير المعركة ويوجه هنا وهناك دون استخدام ساتر غير التوكل والاقدام فتتقدم نحوه دبابة من دبابات العدو تطلق دانة يستقبلها صدره النحيل فتصعد روحه لجنان ربها ليطمئن بجوار من سبقه من شهداء ويرتاح الجسد المشوق اخيرا …
لن ننسى أبدًا والشهيد صالح شين ممسكًا بيدي وهو يطوف بنا على إخوانه الدفاعات يبثهم الروح الجهادية قائلاً لهم: «إما إلى النصر في العالمين وإما إلى الله في الخالدين» فيردون عليه أضعافًا مضاعفة بين تكبير وتهليل وزخات من الرشاشات والهاونات… كانت التحضيرات للمعركة منذ اليوم 17/3/1997 وكانت بداية المعركة في فجر اليوم 18/3/1997م وانتهت في يوم 19/3/1997بحمم صبها جنودنا علي قوات التمرد والقوات اليوغندية ودارت المعركة رحاها قوية قوية مشهد عجيب .. شباب (الدبابين) وهم يشنون هجوماً مفاجئاً مضاداً على أرتال دبابات ومدرعات المتمردين بأجسادهم (الملغمة) بالمتفجرات (تلك الدبابات التى جائت من يوغندا للقيام بمهمة القصف التمهيدى التدميرى لمواقع ومعسكرات القوات المسلحة والدفاع الشعبى فى جوبا ) وماهي الا لحظات حتي تطايرت الدبابات واقتلعت ابراجها في مشهد مهيب مخيف يوجل الصدور وتبلغ القلوب الحناجر وتضيق الارض بما رحبت علي اعداء الله من المرتزقة اليوغنديين وجنود الجيش الشعبي بقيادة الهالك جون قرن وتمضي اللحظات سريعة وماهي الا ساعة زمن حتي تطايرت جثث الاعداء واندثرت بين احراش المنطقة طعاماً للصقور والغربان واحتسبت قواتنا 89 شهيداً نسال الله ان يتقبلهم ولا نذكي احد علي الله . … كان الدبابين في ثبات وايمان منقطع النظير يمتطون الدبابات باجسادهم ويقومون بضربها من فوق بواسطة ال (R.B.G) فتفجر وكان البعض يدخل فوهة ال (R.B.G) في مدفع الدبابة ثم يطلق القذيفة مشاهد لا يمكن تخيلها ولا يمكن الاحساس بها او تدراكها العقول الا لمن عاشها بنفسه . اما المتمردون وزعيمتهم امريكا صاحبة الدعم الاساسي فقد خاب فألهم عندما اندفع الدبابون لتدمير طوابير الدبابات والمدرعات المهاجمة الواحدة تلو الأخرى فى ملحمة ٍتأريخيةٍ فدائيةٍ فريدةٍ غير مسبوقة فتقهقر المتمردون وانسحب وتراجع من تبقى منهم إلى داخل حدود يوغندا وبُهت المتمردون وهم ينسحبون بين مصدق ومكذب وقد زاغت أبصارهم وبلغت قلوبهم الحناجر خوفا ورعباً وهم يشاهدون ويرون بأُم أعينهم القنابل البشرية المضادة للدروع (الدبابين) فولوا هاربين مذعورين دون أن يحققوا هدفهم المحدد وهو احتلال مدينة جوبا ولم يحاولوا الكرة مرة أخرى بعد أن استوعبوا ميدانياً درس ورسالة القوات المسلحة والدفاع الشعبى فى الميل / 40 ولم يدخولا جوباً بتاتاً ..
خاتمة : الموت فى الادغال اضحى حُلمنا وغداً سندحر زمُرة الاوباش الارض ما فتئت تضيق بخاطرى ويزيد شوقا نفوسنا الاحراش ارجوك امى لا تردى عزيمتي ان جئت احمل مصحفى وكلاشي بل هللى بل كبرى . مدى الى بمقبض الرشاش ان هم اتوك وخبروك بمقتلى قولى لهم ما مت و لكن فى الجنان معاشي…

س
سوانى وافتخر عدد التعليقات : 3 منذ 9 سنة

للذين يستاهزون بنا
توثيق كامل لمعركة الميل اربعين
الميل أربعين – الفداء _ التضحية _الصمود والبسالة
المقدمة
دارت معركه الميل اربعين في مارس 1997 على تخوم عاصمه جنوب السودان جوبا بين القوات السودانيه ومتمردي الحركة الشعبيه المدعومين بقوات يوغنديه كانت في طريقها إلى جوبا لكن كانت فرقه من الدبابين بقياده الشهيد علي عبد الفتاح بالمرصاد حيث تمت هزيمة ارتال من الدبابات بتفجيرها بقذائف ار بي جي كانو يصعدون فوق المدرعات ويفجرونها من فيها كانت ملحمه تاريخيه يجب أن تدرس في ارقى الجامعات والمعاهد العسكريه
أولا الوصول للدمازين والمغادرة الي جوبا
……………………………………………
تحت إمرة الشهيد علي عبد الفتاح تحركت القوة الي معسكر شمال الدمازين واقامت به اسبوعا تحت قيادة المقدم آدم ترايو ، وتم لاحقا تعيين العفيد الركن /هارون ، قائدا للقوة وحددت لها مهامها الحرة في الحركة بين المحاور المختلفة بمنطقة جنوب النيل الازرق .. للتحرك بعدذلك الي منطقة جانديل بجنوب النيل الازرق علي دفعتين ومكثت هناك اسبوعا اخر تم فيه التمشيط والاستطلاع الشامل للمنطقة ،، وتمل الجميع رأي مصدره الشهيد “”علي ” الذي اقترح بان يقوموا بعمل فدائي تجاه العدو في عملية خاصة خاطفة وسريعة ،، وكان ضمن القوى فصيلة قوات خاصة متدربة تدريبا متقدما علي كل انواع العمل الخاص وبالرغم من تاهب القوة واستعدادها لم يتم اي عمل خاص ،، وفي صباح نفس اليوم الذي حدد فيه تنسيق العمل الفدائي صدرت التعليمات في المحاور الاخري لتجهيز كتيبة للسفر عاجلا للاستوائية لحدوث تطور في ذلك المحور والقوات اليوغندية كانت في طريقها لاسقاط جوبا ،، وكانالسفر للاستوائية امنية المجاهدين لانها باكورة الجهاد ومطار العروج للسماء وعلي ثراها دماء الشهداء وبباطنها ارواحهم ،، وكان الوصول اليها من الدمازين في سرايا متتابعة الاولي بقيادة الملازم عبد الرازق وصلت عصر الجمعة 14/3/1997 الي جوبا وصدرت تعليمات البقاء بجوبا الي حين وصول البقية من الدمازين وفي صبيحة اليوم التالي وصلت الافواج الاخري وتم توزيعها بحسب التجربة القتالية للمجاهدين والخبرة بطبيعة المنطقة ،، وصول الشهيد “علي” ومباشرة مهمة امارة خطيرة تنتظرها مهام جسام وتم ابلاغ المجاهدين للتاهب للمسير الي منطقة (جبل بنقو) وكان التحرك بعد الثالثة صباحا نحو موعد المعركة التي تم التنوير بان المهمة استشهادية مشابهة لعملية خور “كيت” عام 1995 وكان تبايع الرجال علي الموت كان الوصول الي منطقة “بنقو” صبيحة 16/3/1997 وكانت الاشاعات قد تفشت بان جوبا محاصرة وكان راي العقيد قائد الموقع ان تدافع الفوة عن مدينة جوبا بمنطقة بنقو ،، ولكن كان راي الشهيد علي وبتصميم ان يتحرك بقوته الي الامام لتأمين “بنقو” وليتم حسم المتمردين عند ابعد نقطة ممكنة من جوبا
الميل اربعين بقعة ارض لم تكن بائنة علي خرائط الجغرافيا ولكن شع نورها بإشعاع ذلك الصدق والتجرد لاؤلئك الرجال الذي عبروا الي الله منها شهداء ،، وصلت قوات المجاهدين الي الميل (٤٠) لتتكامل معها قوات الكتيبة الجنوبية بقيادة الملازم الباهي التي كانت ترابط هناك وتعاهد الرجال علي الثبات ،، وبوصولهم كانوا خط المواجهة الاول وتقدمت القوات بخطي ثابتة نحو الميل (٤٥) بهدف تعطيل الكبري الموجود بها حتي لاتعبر اليات العدو وتحرك الشهيد / الملازم عوض الله (سلاح المهندسين) مع ثلاثة جنود برفقة الشهيد علي عبدالفتاح وعبدالجليل عمر الحسن وابوبكر ، وتوزعت القوة وبدأوا في تدمير الكبري ولكن تقدم المتمردين نحو موقع (٤٥) وباغتوا القوة فتراجعت من الموقع وكان من المفترض وصول قوة ومعها سلاح مضاد للدروع لان المعركة كانت معركة دبابات الا ان ظروف الطبيعة حالت دون ذلك . وبعد مغيب الشمس وعند الساعة الثامنة مساء 16/3/1997 تسللت جماعات من المجاهدين وقامت بزراعة الألغام المضادة للآليات وتم الامر كما خطط له .. بدأت الساعات تقترب من بداية المعركة ،، وفي الساعات الاولي من ليلة يوم 17/3/1997 يروي الشهيد محمد حسن هيكل وهو احد ابطال هذه المعركة (اخذني الشهيد علي وبعض من معاونيه جانبا واوكلوا لي قيادة قوة الاستطلاع في عشرين رجلا تبايعوا علي الموت حددت لنا مهمة مراقبة العدو وتحديد مكانه بصورة دقيقة والتأكد ما اذا قد بدأ في التقدم خاصة ان القصف المركز قد بدأ) .. ويروي Osman Fagiry عثمان فقيري وصفه للشهيد هيكل ويقول :(تقدمت احدى دبابات العدو الي موقعنا الدفاعي المعروف بخليج النيران تطحن من بداخله وتضرب يمنة ويسري ولكن هيكل يتقدم نحوها بهدوء وثبات مرددا الله اكبر ليعالجها بصاروخ سريع من مدفعه الآر بي جي يبعثر حديدها ويحيل ماحولها الي لهباسود يراه التائه في الغابة)
اصدر الشهيد علي توجيهاته للمجاهدين باخذ مواقعهم وانتشار بعضهم في المنخفضات المواجهه للارض الحرام (الميل ٤٠) تفاديا للقصف المكثف ويصاب من جراء القصف ويستشهد لاحقا الملازم عوض الله والمجاهد حاتم البيلي ،، وكان غطاءالقصف كثيفا واليات العدو غرتهم بانهم آمنون فتقدموا بالدبابات يسندها المشاة وقد ظنوا ان المعسكر قد تمت ابادته وخدعتهم السنة اللهب المتصاعدة وسحب الدخان وجاءوا في هجوم واسع علي الدفاعات بدبابات من نوع جديد كانت امريكا قد احتجت من قبل لبيعها لاسرائيل بدعوى ان ذلك يهدد امنها ،، ومع بداية دخول دباباتهم الي الارض الحرام تم تدمير ثلاثة منها باعجاز ذكر عثمان فقيري جزءا منه وهو يتحدث عن هيكل ومرتضي وحامد وبقية الابطال،، وعثمان فقيري نفسه معلم من معالم ذلك اعجاز تلك الملحمة ولسان حاله يقول رفض الجلوس في البيوت وعنده
ان السروج مجالس الفتيان وتقدمت دبابة اخري تصدي لها ياسر عمر النور واقفا كما النخلة مصرا علي نسفها وهو علي هذا الوضع رغم نصيحة اخوانه له بالارتكاز ويمضي الي الشهادة ،، ويمضي الكماة يفلون الحديد ،، ومجموعة بقيادة الملازم عبد الرازق يخرجون لدبابة وينتزعون قائدها ويدمرونها وكان الفجر قد فضح ستر العتمة وتدخل دبابتان وكان ذلك مثار نشوي وتدمران بالكامل ،، وسكران الجنة ذاك لوحده رواية في التضحية والفداء ،،
في صبيحة يوم الاثنين 17/3/1997 م كان الجو مشحونا بالترقب والحذر والترقب ولكن كانت المعطيات اقوي من معطيات الواقع واسباب المادة ، فكلما تناهي الي الاسماع خبرا عن قوة العدو كان يعلو النداء حسبنا الله ونعم الوكيل ،، وبعد اتخاذ كافة المجاهدين لمواقعهم التي تم توزيعهم بها حسب توجيهات الامارة وانتظار اشارة تحرك العدو منقوة الاستطلاع بقيادة الشهيد هيكل الذي قال في افادته :(حددت لنا مهمة مراقبة العدو وتحديد مكانه بصورة دقيقة والتأكد مما اذا كان العدو قد بدأ في التقدم ام لا.. كانت المهمة استشهادية والامانة عظيمة تلقي بتحدي يماثلها استشعرت تلك المعاني ،، وتذكرت الشهيد “علي” وهو يخاطبنا مؤكدا لنا اننا لن نعود ابداً وقد هيئنا انفسنا لهذا الامر .. وتنحيت بفصيلتي المكلفة باستطلاع العدو واخطرتهم بالامر وتركت لهم الخيار بعد ان اوضحت لهم طبيعة المهمة وصعوبتها وحجم الابتلاء . فبايعوني دون تردد بل وظنوه اختيارا ربانيا لهم وحسبوه كذلك وتقدمنا خطوات للامام لتنفيذ العملية وتوقعنا وجودهم قريبا ولم نجد اثرا لتقدم العدو فصعدت علي شجرة اراقب ولم ابصر شيئا فالغابة كثيفة الاشجار مغطاة بالظلام ، اشرت لاخوتي المجاهدين بالتقدم والتوغل اكثر الي عمق اراضي العدو وتحسسنا بنادقنا وتقدمنا حوالي عشرين خطوة ففاجأنا العدو وامطرنا بوابل من الرصاص تعاملنا معه بالقدر الذي يحفظ مهمتنا الاستطلاعية واستطاع المجاهد لؤي طالب الهندسة بجامعة السودان ان يحدد مكان العدو مستخدما جهاز ال GPS لننسحب بعدها مسرعين في اتجاه موقعنا الدفاعي وقمنا بابلاغ الامارة بتقدم العدو ولم يكتمل حديثنا حتي هاجمنا العدو من جهة الميمنة الغربية بقصف عنيف ) . اخذ كل مجاهد موقعه منضبطا بتوجيهات الامارة بعدم الرد الكل في تسبيح صامت واذانهم تصغي الي هدير الدبابات وهي تتقدم نحو خليج النيران والكل في خندق وملجأ ينظر للسماء تارة ويخرج راسه تارة اخري ليري اقتراب اليات العدو ،، الارتكاز بوضع الاستعداد والجميع ينتظر اشارة الاذن بالهجوم ،، عشر دبابات حديثة في مقابل مدفعين SBG9 وعدد محدو من مدافع الاربي جي والبطاطين المغمورة بالجازولين لاستخدامها حال نفاذ الذخيرة .. توزيع الشهيد علي لخلفائه حال استشهاده ان يخلفه سكران الجنة فان اصيب ياتي بعده طه .. فان اصيب .. وهكذا حتي اخر من سميتهم فان مضينا جميعا فأمروا من شئتم وحدثوا عنا بأنا بعنا انفسنا لله فربح البيع . تمترسنا بخنادقنا حسب توجيه الشهيد علي واختيار العشرة الذين باعوا انقسهم لله وكانوا بترتيب نطق اسمائهم بصوت الشهيد علي وهو ينادي عليهم سكران الجنة ، الصادق ، احمد الشرس ، جمال ، عاشق الحور ، خالد عبد الرحمن ، ميرغني المجنون ، الأعور في الله ، كاظم ، عثمان) ترفع الاكف العشرة في حبور ويكبرون عاليا ، ،، الدبابات عشرة والبائعون لله عشرة ،، والجميع يري الموت وهي تطلق حممها الشهيد “علي ” يصرخ عاليا بالهجوم ،، تنعكس اشعة الشمس علي اسطح الاربي جي والسونكيات ،، تنطلق قذيفة من هيكل فتدمر دبابة وثانية من عثمان فقيري تدمر اخري وسكران الجنة يستشهد باعتلائه الثالثة ،، وكاظم موسي يفجر الرابعة ويرمي بالاربي جي علي الارض واستل خنجرا وركض متسلقا دبابة من الخلف وطوق بيده اليسري عنق ذلك الجندي وهو يطلق حمما من كلاشنكوف وقام بإتكاءهِ وذبحه ،، وسحب غطاء الدبابة فاستجاب له غرس خنجره في في عنق قائدها حتي النصل ، ثم قفز الي الدبابة التي بجوارها لساعد عبدالناصر واصيب اصابة بالغة بعد استيلاءهما عليها ،، ودبابة تصدي لها الشهيد ياسر عمر النور ومجموعة بقيادة الملازم عبدالرازق يخرجون لدبابة وينتزعون قائدها ويدمرونها ،، وكان الفجر قد قارب علي بزوغ ميلاد يوم الثلاثاء 18/3/1997 م .
18يوم /3/1997 م
عند الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء ٣/١٨ قام الشهيد “علي” بجمع قادة الفصائل لتقييم الموقف ووجه فصيلة لتأمين الموقع من الجهة الجنوبية الغربية ، كما قام باختيار اربعة مجاهدين ليكونوا امراء بعده بترتيب ذكره حال استشهاده ،، وفام خطيبا فيهم (انتم تعلمون انني قد امرت عليكم ولست بافضلكم . سنلتحم بعد قليل مع العدو انشاء الله ونسأل الله تعالي احدي الحسنيين النصر او الشهادة .. امركم اخوتي المجاهدين ان ترابطوا في خنادقكم ولا تردوا علي قصف او مدفعية العدو .. انتم تعلمون اننا لانملك بعد ايماننا سوي اسلحة محدودة وسيسهل عليهم تحديد موقعنا واصطيادنا .. رابطوا بخنادقكم حتي تدخل الدبابات الصندوق القتالي .. ساختار منكم عشرة باعوا انفسهم لله .. هؤلاء العشرة لا يبرزون من خنادقهم الا بعد ان تصبح الدبابات علي بعد عشرة امتار فقط. ساعتها ساعطي لكم الاشارة للهجوم
،، من منكم يبيع نفسه لله ؟ هنا تعالي الصياح تكبيرا وتهليلا) طلب بعض المجاهدون من الشهيد”علي” ان يقوم في صبيحة الغد بتغيير الموقع الدفاعي باعتبار انه مكشوف للعدو وضيق لايتسع للقوة الموجودة به . وهنا وبابتسامته الجادة رد عليهم وهل تظنون اننا سنلتقي غدا حتي نتمكن من ذلك
في مساء ذلك اليوم الحزين وبعد ترتيب الاوضاع بالمعسكر ذهبت جماعة لحفر المقبرة الجماعية للشهداء جلس الشهيد علي يذكر تفاصيل كثيرة عن كل واحد من الشهداء عن مناطقهم وجامعاتهم ومهنهم ويذكر بعض صفاتهم وطبائعهم وطرائفهم ..
عند الساعة العاشرة جاءت الاشارة بحركة المتمردين الواضحة في الميل (٤٥) والاتجاه الجنوبي الغربي من الموقع وتم ابلاغ القائد بذلك .. وعند السادسة والنصف صبيحة ٣/١٩ بدأ القصف . وعند الثامنة والنصف صدر امر بتجهيز وجبة سريعة للقوة ، وتواصل القصف مرة اخري بصورة اكثر تركيزا استخدم فيها العدو قنابل حارقة ابادت كل خيام (قطاطي المعسكر ) وفصلت بعض القوة عن الموقع .
ونسبة لاستخدام العدو قنابل حارقة وقنابل دخان تعذر سماع تحركات العدو الا بعد وصوله اقرب نقطة للمائة متر فتصدت المواجهتان الجنوبية والغربية للهجوم وسحبت الشرقية والشمالية واستشهد الكثيرون وجرح البعض الاخر وقلي من الذين لم يصابوافي ذلك الهجوم ظلوا يدافعون عن الموقع رغم انقطاعهم عن رئاسة المتحرك في الميل (٣٥)واحتراق خيام المعسكر اوحي للعدو ان الموقع خاليا وعند انحدار قواته صوب المعسكر كانت المباغتة وارتسمت معالم الملحمة بين دبابات العدو وتدبير المجاهدين الذين تمترسوا في خنادقهم وامطروا العدو والياته بوابل من الصواريخ ، وتم تدمير خمسة دبابات بعملية بطولية استشهادية نادرة نفذها شباب فدائي من امثال الشهيد معاوية احمد الطيب “سكران الجنة” والذي ترك الدبابة تمر متخطية خط الدفاع حتي تمكنت من اقتحام الصندق القتالي للقوة ، فصعد علي قمتها وتمكن من فتح البرج ليضع فوهة مدفعة داخلها في مواجهة راس الرامي ويطلق عليه قذيفة تدمرت علي اثرها الدبابة وتطايرت شظاياها ليسقط الشهيد معاوية علي مسافة عشرات الامتار منها..
اما عثمان فقيري فقد ترك الدبابة تمر فوق ملجئه حتي اذا ما واجه فوهة المدفع اسرع مصوبا نحوها الآر بي جي ليطلق قذيفة منه ادت الي تفجيرها بطاقمها في الحال ..
في المواجهة الاخري كان هيكل واديب ومعتصم سر الختم يقفون بذات الجسارة لبقية اليات العدو .. وابراهيم الدرديري ومصعب حمزة وابوبكر والباقر والكدقري وجميل الله ومحمد زاكي ومبارك وووووو ثلة من الاخيار كانوا موزعين والاسماء كثيرة والصدق اكثر والمقام سد ثغرات لعدوان غاشم ،، واخرون لانعلمهم الله يعلمهم .. اراد الله ان ينكسر العدوان اليوغندي الثاني كما انكسر الاول في قعقاع ١٩٩٥ ولكن هذه المرة بتسطير رجال اثبتوا فشل الالة الحديثة وعجزها عن مجابهة قوة الايمان وفدائية المؤمنين وتضحيتهم وصمودهم ،، وكان الشهيد “علي” يصيح ان معركتنا مع آلياتهم فان دمرناها انتصرنا وهربوا فانهم لايقاتلون الا في قري محصنة او من وراء جُدُر ،، دباباتهم هي حصونهم ،، دمروا الدبابات.. وكان في تلك اللحظات العصيبة يوجه المجاهدين باخذ مواقع امنة لانفسهم ويحثهم علي الصبر والثبات ومواصلة المعركة ،، اما هو فقد ظل واقفا وما في الموت بد لواقف يدير المعركة ويوجه هنا وهناك دون استخدام ساتر غير التوكل والاقدام فتتقدم نحوه دبابة من دبابات العدو تطلق دانة يستقبلها صدره النحيل فتصعد روحه لجنان ربها ليطمئن بجوار من سبقه من شهداء ويرتاح الجسد المشوق اخيرا …
لن ننسى أبدًا والشهيد صالح شين ممسكًا بيدي وهو يطوف بنا على إخوانه الدفاعات يبثهم الروح الجهادية قائلاً لهم: «إما إلى النصر في العالمين وإما إلى الله في الخالدين» فيردون عليه أضعافًا مضاعفة بين تكبير وتهليل وزخات من الرشاشات والهاونات… كانت التحضيرات للمعركة منذ اليوم 17/3/1997 وكانت بداية المعركة في فجر اليوم 18/3/1997م وانتهت في يوم 19/3/1997بحمم صبها جنودنا علي قوات التمرد والقوات اليوغندية ودارت المعركة رحاها قوية قوية مشهد عجيب .. شباب (الدبابين) وهم يشنون هجوماً مفاجئاً مضاداً على أرتال دبابات ومدرعات المتمردين بأجسادهم (الملغمة) بالمتفجرات (تلك الدبابات التى جائت من يوغندا للقيام بمهمة القصف التمهيدى التدميرى لمواقع ومعسكرات القوات المسلحة والدفاع الشعبى فى جوبا ) وماهي الا لحظات حتي تطايرت الدبابات واقتلعت ابراجها في مشهد مهيب مخيف يوجل الصدور وتبلغ القلوب الحناجر وتضيق الارض بما رحبت علي اعداء الله من المرتزقة اليوغنديين وجنود الجيش الشعبي بقيادة الهالك جون قرن وتمضي اللحظات سريعة وماهي الا ساعة زمن حتي تطايرت جثث الاعداء واندثرت بين احراش المنطقة طعاماً للصقور والغربان واحتسبت قواتنا 89 شهيداً نسال الله ان يتقبلهم ولا نذكي احد علي الله . … كان الدبابين في ثبات وايمان منقطع النظير يمتطون الدبابات باجسادهم ويقومون بضربها من فوق بواسطة ال (R.B.G) فتفجر وكان البعض يدخل فوهة ال (R.B.G) في مدفع الدبابة ثم يطلق القذيفة مشاهد لا يمكن تخيلها ولا يمكن الاحساس بها او تدراكها العقول الا لمن عاشها بنفسه . اما المتمردون وزعيمتهم امريكا صاحبة الدعم الاساسي فقد خاب فألهم عندما اندفع الدبابون لتدمير طوابير الدبابات والمدرعات المهاجمة الواحدة تلو الأخرى فى ملحمة ٍتأريخيةٍ فدائيةٍ فريدةٍ غير مسبوقة فتقهقر المتمردون وانسحب وتراجع من تبقى منهم إلى داخل حدود يوغندا وبُهت المتمردون وهم ينسحبون بين مصدق ومكذب وقد زاغت أبصارهم وبلغت قلوبهم الحناجر خوفا ورعباً وهم يشاهدون ويرون بأُم أعينهم القنابل البشرية المضادة للدروع (الدبابين) فولوا هاربين مذعورين دون أن يحققوا هدفهم المحدد وهو احتلال مدينة جوبا ولم يحاولوا الكرة مرة أخرى بعد أن استوعبوا ميدانياً درس ورسالة القوات المسلحة والدفاع الشعبى فى الميل / 40 ولم يدخولا جوباً بتاتاً ..
خاتمة : الموت فى الادغال اضحى حُلمنا وغداً سندحر زمُرة الاوباش الارض ما فتئت تضيق بخاطرى ويزيد شوقا نفوسنا الاحراش ارجوك امى لا تردى عزيمتي ان جئت احمل مصحفى وكلاشي بل هللى بل كبرى . مدى الى بمقبض الرشاش ان هم اتوك وخبروك بمقتلى قولى لهم ما مت و لكن فى الجنان معاشي…

ك
كوكو لولو 22 عدد التعليقات : 607 منذ 9 سنة

هههههههههههههههه الله يرجك يااول رد هههههههههههههههههههههههههه

س
سوداني وافتخر عدد التعليقات : 1 منذ 9 سنة

استحي على دمك حنا عرب ورجال وقت الشده

ا
ابوقويت عدد التعليقات : 56 منذ 9 سنة

ونعم اخوان اهل السودان اهل شيم ونخوة كفو انت يالعنزي خل عند اهلك ونام بس

K
Khalid عدد التعليقات : 62 منذ 9 سنة

ما راح يوصلون الا بعد ما الحرب تخلص

ا
العنزي1110 عدد التعليقات : 348 منذ 9 سنة

ونعم فيكم يازول

ق
قاهر الظلم عدد التعليقات : 196 منذ 9 سنة

كفو يازول لما رجعتم لاخوتكم العرب اصبحنا قوة ترتعب منها الفرس والمجوس

ف
فهد الغامدي عدد التعليقات : 528 منذ 9 سنة

اللهم عليك بالشيعة اعداء الدين والعقيدة وعليك بكل خائن نفداء باروحنا واجسادنا

ف
فهد الغامدي عدد التعليقات : 528 منذ 9 سنة

ونعم في الاخوة الاشقاء السودنين رجال واخواننا في ا الاسلام والعروبه وارجو منك يا اخي فيصل العنزي عدم الاستهزاء في مثل هذه الاوقات العصيبه علينا جميعا ولابد الصدق مع الله ولم الشمل جتى لو بالكلمة الصادقه

ع
علي القحطاني عدد التعليقات : 425 منذ 9 سنة

وربي انك صادق شبابنا ذابحهم النوم
والدول الاخرى شف وعندهم الساعة 10 مساء باقي فيه احد وعندنا ينفاخرون بالسهر والمسخرات ويضحكون ويتمسخرون على الناس تبا لهم

و
وول ستريت عدد التعليقات : 1254 منذ 9 سنة

ونعم بالسودان واهله

ا
المحرومه عدد التعليقات : 83579 منذ 9 سنة

ههههههه ومن ذاك اليوم باقي ماحزبتم خلاص خلوها للحرب. الثالثه

ي
ياناس حبيت واحد عدد التعليقات : 403 منذ 9 سنة

داير كمونيه مع الحرب

ل
لايكثر عدد التعليقات : 19247 منذ 9 سنة

لو كم يوم يتوعد فلتوه عالحوثي

ا
الفقير إلى الله.. عدد التعليقات : 3 منذ 9 سنة

بالتوفيق …

م
متفهم عدد التعليقات : 20 منذ 9 سنة

شبابنا الي ذبحهم النوم

تدور عيوب الناس وتنسى نفسك

النوم النوم النوم

ف
فيصل العنزي عدد التعليقات : 1433 منذ 9 سنة

ينامون مع الخط

اترك تعليقاً