“عاصفة الحزم” لم تؤثر على “كيف” اليمنيين الاول

على رغم الاختلافات الموجودة والتباين الواضح في المجتمع اليمني، لاختلاف المذاهب والاتجاهات السياسية وتعد مناسبة اجتماعية شبه يومية تجمع أفراد العائلة والأصدقاء والأقارب ـ رجالًا ونساءً، وخصوصاً بعد “عاصفة الحزم” ضد مواقع الحوثيين؛ في أول عملية عسكرية ضد عناصر “الحوثي”، منذ انقلابهم على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلا أن تناول “القات” لم يتأثر كثيرًا في ممارسة تلك العادة المتوارثة لدى الشعب اليمني، وتعد جزءًا لا يتجزأ من نسيجه ككل.

ومن ضمن طقوس “التخزين” كما اعتاد اليمنيون، هو تناوله مع بعض الشاي أو القهوة أو بعض المشروبات الغازية التي تخفف من مرارته، إضافة إلى بعض الطقوس الأخرى، سواء في طريقة الجلوس وشكل الغرفة التي يتم بها تعاطيه، ونوعية الأوراق التي يتم مضغها.

ويعتقد الكثيرون من المتعاطين للقات أن هذة النبتة تعمل كمنشط جنسي ومحفزًا على العمل والإبداع، على الرغم من التحذيرات الطبية التي تؤكد عكس ذلك.

كما أصبحت ظاهرة تعاطي القات واحدة من أكثر المعضلات الاجتماعية التي تحد من تطلعات اليمنيين نحو تحسين ملامح حياتهم اليومية، ولكن يصبح السؤال الآن هل ستؤثر عاصفة الحزم على عادة تناول القات المسيطرة على المجتمع اليمني، وهل يمكن أن تسقطها من قمة عرشها الذي توجت عليه على مدى عقود؟!

يذكر أن “القات” عبارة عن نبتة أوراقها خضراء يتم تناولها بمضغها دون بلعها أو ما يطلق عليه، ويتجمع فيها الأهل والأصدقاء، وتبدأ جلسة تخزين القات بعد صلاة الظهر وتستمر إلى قبيل المغرب.