عاصفة الحزم .. العزيمة الصلبة‎

يقول المثل ( ما يتأخر السيل إلا من كبره ) هكذا هو القرار التاريخي والشجاع الذي اتخذته القيادة السعودية والذي أعاد للأمة العربية توازنها ومكانتها بين شعوبها ودول العالم التي افتقدتها منذ سقوط العراق وخروجه من منظومته العربية. فكانت “عاصفة الحزم” التي هي بمثابة رسالة لمن تسول له نفسه أن العرب لا حول لهم ولا قوة وأنهم مجرد فريسة سهل اصطيادها. و فيها أيضا رد قوي على استهتار الحوثيين للغة الحوار وحسن الجوار وتعاونهم مع قوى خارجية وإقليمية لتهديد دول الخليج وتحقيق أجندة تهدف لزعزعه أمن واستقرار الدول الخليجية خاصة والعربية عامة، فكانت تلك الجماعات خنجراً يهدد خاصرة الأمة العربية والإسلامية مرةً تلو الآخرى وكان لا بد من اجتثاث هذه الأقلية المتمردة التي تشكل اقل من 5% من الشعب اليمني ولكنها في نفس الوقت تظل مكمن الشر لليمن ودول الجوار لما تجده من دعم خارجي وإقليمي وخيانة داخلية متمثلة بسعادة “الشويش السابق ” الذي دفعه الانتقام لدمار بيته ووطنه وأمته العربية والإسلامية والذي كان يوما ما جثه تنبعث منها رائحة الخيانة والغدر والعفن . فكانت عاصفة الحزم نصرة للحق والشرعية ممثلة بالرئيس الشرعي عبد ربه هادي منصور رئيس جمهورية اليمن وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح . ورسالة واضحة و شديدة اللهجة موجهة إلى تلك القوى وأذنابهم أن الصمت العربي قد ولى زمانُه وأن القادم هو الأسوء إن هُم تمادوا بالعبث ونشر الفتن في بِلاد العرب ، فاليوم سيقطع الذيل في اليمن وغداً سيقطع رأس الأفعى وندرك جيدا ان هذه الجماعات ومن يقف خلفها أكثر ما سوف يفعلونه مع اشتداد وطيس المعارك الاختباء كـالجرذان في شبكات الصرف الصحي . فتاريخ هؤلاء الجبناء معروف منذ الفتوحات الإسلامية على يد الخليفه الفاروق رضى الله عنه. وأيضا في “عاصفة الحزم” رسالة إلى أخوة لنا في الدين والعروبة وحق الجوار أن المملكة و أبناء الخليج لن يتخلوا عنكم بإذن الله وسوف نقف صفا واحدا ضد أعداء الإسلام والعروبة والوطن حتى يعود الأمن والاستقرار وسيادة الدولة اليمنية على كامل الأراضي اليمنية وتطهير المدن من الميليشيات الحوثية ومن وقف معهم ومحاكمتهم على ما قاموا به من خيانة لهذا الشعب العربي اليمني الأصيل. كما يجب أن تكون “عاصفة الحزم” نقطة تحول في قوة الدفاع العربي المشترك وذلك بتفعيل هذه المعاهدة لأخذ زمام المبادرة واتخاذ القرارات الحازمة مثل ما اتخذته المملكة من قرار صائب حازم لإعادة الشرعية إلى صنعاء