الاعداد السابقة للصحيفة
الثلاثاء23 ابريل

القيادة المدرسية…. هموم وآمال

منذ 9 سنة
1
4500

قبل أيام اختتم ملتقى «القيادة المدرسية.. رؤى مستقبلية» أعماله في مدينة جدة بمجموعة من التوصيات التنظيمية والإدارية، والتوجهات التربوية والشراكة الأسرية والمجتمعية وكان أبرزها تعديل مسمى مدير المدرسة إلى قائد المدرسة وإتباع أساليب التمكين الحديثة لمنح القيادة المدرسية مزيداً من الصلاحيات وكذلك منح حوافز مادية ومعنوية للقيادات المدرسية والاستفادة من فرصة دمج التعليم العام والتعليم العالي في مجال تطوير القيادات المدرسية، ودعم وتوفير جميع متطلبات المدارس لمزيد من تفعيل الدليل التنظيمي والإجرائي بمدارس التعليم العام.

ولاشك أن عقد هذا الملتقى في هذا الوقت يعتبر في غاية الأهمية وذلك بعد التغيرات الوزارية الأخيرة وما يشهده العالم من اهتمام في العمل الإداري التربوي .

وقد استبشر الكثير من التربويين بتعيين شخصية تملك فكرا أداريا وتربويا متقدما ورؤية ودراية بما يجري في الميدان التربوي مثل الدكتور/عزام الدخيل في هذا المنصب الحيوي والهام الذي يشرف على قطاع مهم وشريحة كبيرة من أبنائنا وبناتنا الطلاب . فكان أول الغيث هذا الملتقى والذي كان فاتحة خير تطرق وبكل وضوح إلى دور القائد التربوي في برامج المدرسة التعليمية والتربوية والإدارية , فكثير من تلك العمليات والأنشطة والبرامج يتوقف نجاحها على القيادة التربوية المدرسية ولكي يتمكَن مدير المدرسة من أداء مسؤولياته الوظيفية والتربوية وتطبيق صلاحياته المعتمدة في ظل الدليلين (التنظيمي ـ الإجرائي) كان لابد أن يدعم بمزيد من الصلاحيات والحوافز والأدوات التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء في المدرسة وتحسين العمل وتطويره الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جودة المخرجات .

ومن خبرة بسيطة في الإدارة المدرسية فان مدير المدرسة يعتبر المسؤول المباشر عن نجاح العملية التعليمية والتربوية في المدرسة لأنه هو من يباشر العمل داخل المدرسة وهو المشرف المقيم وله الدور الأكبر في الاطلاع على سير العمل في المدرسة كما انه يقوم بادوار مؤثرة في جوانب الحياة المدرسية المختلفة . وكل هذا يتطلب منه جهدا إضافيا من أجل أن يوجه ويدير مدرسته بطريقة عصرية حضارية متوازنة مدركا فيها لحجم التحديات المحيطة بها .

ولهذا أصبح من المهم إيجاد محفزات تدفع المعلمين للإقبال على الإدارة المدرسية. وتوقظ حماس ودافعية من هو على رأس العمل كمدير للبقاء وتحمل الأعباء والمسؤولية فمدير المدرسة يواجه الكثير والكثير من المشاكل التربوية والإدارية من جميع أطراف العملية التعليمية .

وغياب الحوافز المادية والمعنوية والصلاحيات أدى إلي عزوف الكفاءات عن الإدارة المدرسية مما أدى إلى إسناد إدارة المدارس لغير المؤهلين للقيادة .

وكان لهذا العزوف عن الإدارة المدرسية أثراً سلبياً على الخطوات الحثيثة التي تخطوها الوزارة بهدف تطوير وتأهيل القيادات التربوية .

فكان هذا الملتقى الذي يعلق عليه كثيرا من قادة العمل التربوي آمالا وطموحات كبيرة بان تترجم التوصيات والأفكار والاقتراحات التي قدمها المشاركون فيه إلى واقع ملموس نستشعره على أرض الواقع حتى يكون شاهداً على تحول في العمل الإداري التربوي في هذا العهد الزاهر الذي شهد ولا يزال يشهد الكثير من الإنجازات العملاقة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية لخدمة مواطن هذه البلاد المباركة ورقيه ورفعته .

التعليقات

ا
الوليف عدد التعليقات : 9747 منذ 9 سنة

طيب

اترك تعليقاً