معاينة مدرسة تنتهي بضرب لجنة حكومية

تعرضت لجنة حكومية مشكلة من وزارة التعليم والدفاع المدني لهجوم مفاجئ من نحو 20 رجلا مدججين بالسلاح الأبيض والهراوات، مما أسفر عن إصابة عضو باللجنة وأحد مرافقيه.

وجاء الاعتداء أثناء معاينة اللجنة المكونة من خمسة أشخاص مبنى بديلا لمدرسة مستأجرة في مركز يتبع محافظة سراة عبيدة "90 كيلومترا شرق منطقة عسير"، حيث قام مالك المبنى السابق بتوجيه الاتهام للجنة بـ"المحسوبية"، قبل أن يتطور الأمر إلى هجوم بقية المعتدين. وتسبب الاعتداء في إصابة مدير مكتب التعليم في المركز "أحد أعضاء اللجنة"، إضافة إلى إصابة "ابن صاحب المبنى الجديد" ونقله إلى المستشفى.

أوضح ذلكبحسب "الوطن" رئيس مركز وادي الحيا محمد آل عمران الذي أكد إطاحة الجهات الأمنية بالمتسبب الرئيس، فيما لا يزال البحث جاريا عن بقية المتورطين.

ووفقا لمدير مكتب التعليم في الفرشة بمحافظة سراة عبيدة مشبب آل مانع، فإنه وعند دخول اللجنة للمبنى وبدء المعاينة، اقتحم مسن المبنى الجديد، وأخذ يكيل السباب والاتهام للجنة بالمحسوبية، مشهرا عصا غليظة كانت معه في وجوه الجميع دون تفريق، ثم اتجه إلى ابن مالك المبنى الجديد، لكن الأخير استطاع الهرب وفي تلك الأثناء توافد نحو 20 رجلا مدججين بالهراوات والسكاكين ويحمل البعض منهم مسدسات شخصية.

وبين آل مانع أنه يحمل تقريرا طبيا يؤكد إصابته بالكثير من العصي في ظهره لأنه كان يحول دون زملائه وأن ابن مالك المبنى تعرض لضربة في الرأس، وطعنة في يده اليسرى، ونقل إلى مستشفى الفرشة وحالته مستقرة.

وأضاف: استمر التهديد والوعيد وإشهار السلاح حتى استقلالهم السيارتين اللتين أتوا عليهما، وأن إحداها حطمت أجزاء من هيكلها وتم تهشيم زجاجها بالكامل، وأن محافظ سراة عبيدة ومدير التربية والتعليم في المحافظة أجريا اتصالات بأعضاء اللجنة كل على حدة.

ومن مستشفى الفرشة أكد "ناصر" شقيق المصاب سعيد مفرح التليدي أن حالة شقيقه مستقرة وأنه على ثقة بأن العدالة ستأخذ مجراها.

وفي المقابل أكد محافظ سراة عبيدة المهندس علي الفقيه الواقعة، مستهجنا هذا التصرف، لافتا إلى أننا نعيش في دولة أمن وأمان وأنه جرى إحاطة إمارة منطقة عسير وستكشف التحقيقات عن المتورطين، وسيقدمون للعدالة.