الجمعيه السعوديه تفتح آفاق واسعه في مستقبل حالة التراث

تنظم الجمعية السعودية للمحافظة على التراث يوم الأحد القادم ورشة عمل بعنوان (حصر التراث الثقافي غير المادي القائم على المجتمع في المملكة العربية السعودية: الفنون الأدائية ) في مركز الجمعية الثقافي ضمن منظومة مشاريعها ومبادراتها المختلفة.

وتعد هذه الورشة أحد أهم المبادرات التي تتبناها الجمعية لدعم حالة التراث والتي تعنى بتوثيق جوانب التراث الثقافي، خاصة الواقعة منها تحت التهديد بالاندثار أو الإهمال أو الانتهاك، وذلك بغرض صون هذا التراث واستدامته.

هذا وتقدم الورشة تدريباً لمجموعة من الباحثين السعوديين على كيفية وطرائق رصد وحصر وتوثيق التراث الثقافي في المملكة العربية السعودية بما ينسجم مع اتفاقية اليونسكو بشأن صون التراث الثقافي غير المادي .

وأشار مقدم الورشة والخبير من منظمة اليونسكو في التراث غير المادي الأستاذ الدكتور هاني هياجنة بأن الجمعية أطلقت مشروعاً رائداً يهدف إلى صون تراث الفنون الأدائية فيها، موضحاً بأن الورشة تعد الأولى من نوعها منذ مصادقة المملكة العربية السعودية على اتفاقية اليونسكو 2003 بشأن صون التراث الثقافي غير المادي، وأوضح أن الورشة تهدف إلى بناء قدرات ثلة من الشباب السعودي لإكسابهم المعارف والتقنيات والآليات والطرائق اللازمة ليكونوا نواة لجيل يعمل على صون هذا التراث ونقله وتفعيله، مبيناً بأن الجمعية دأبت على القيام بإطلاق مبادرات هامة تهدف إلى صون التراث الثقافي غير المادي السعودي بكافة أشكاله وأطيافه، مؤكداً على الدور الرئيسي للجماعات والمجتمعات المحلية في تحديد التراث الثقافي غير المادي وصونه ونقله، وضرورة إشراكهم في عملية الحصر.
موضحاً أن هذه الورشة ترمي إلى بيان أن المجتمعات المحلية لا تلعب دور مزودي المعلومات وحسب، بل هم مؤازرون فاعلون في عملية الحصر على أن تقوم الدولة باتخاذ ما يناسب ظروفها واستراتيجياتها لصون التراث الثقافي غير المادي على أراضيها، ومنها إعداد قوائم الحصر إذ أن صون التراث الثقافي غير المادي هو الغرض الأساسي من هذه العملية الديناميكية والإبداعية، حيث تؤكد اتفاقية اليونسكو على الدور الرئيسي للجماعات والمجتمعات المحلية في تحديد التراث الثقافي غير المادي وصونه ونقله، وضرورة إشراك المجتمعات المحلية في عملية الحصر المعنية موضحاً أن عملية بناء الموافقة المسبقة هي قسم من عملية التحضير لقائمة الحصر وجزء لا يتجزأ منها، مشيراً بأن المشاركون يتعلمون من خلال هذه الورشة كيفية جمع المعلومات من المجتمعات المحلية حول عناصر التراث الثقافي غير المادي، مبيناً أن الحصر القائم على الجماعة ليس الهدف النهائي، بل هو خطوة هامة لتأسيس حوار حول صون التراث الثقافي غير المادي .