مات أبو متعب ولم تمت أفعاله بل بقيت حية تشرق بنورها وسكان البلد شهودها فالحب الذي بينه وبين شعبه لاينتهي بموت طرف قبل الأخر بل هو أزلي فالفقيد دخل القلوب من دون استئذان بصدقه وأمانته وحبه لدينه ووطنه وشعبه فدموعه شفقة وابتسامته محبة وحديثه نصيحه فرحمه الله نقل البلاد إلى ثورة من المشاريع صرفت عليها المليارات من أجل عيون الملايين من شعبه ومن أبرز تلك المشاريع توسعة الحرمين الشريفين في عهده توسعه لم تشهد لها نظير منذ العهد الأول في الإسلام ولم يكتفي بذالك بل قدم خدمات للحجاج المعتمرين و أنشأ لهم محطات القطار تنقلهم إلى المشاعر المقدسه وكذالك مشروع قطار الحرمين و العديد من الإنجازات الضخمة منها إنشاء 21 جامعة والعديد من المدن الاقتصادية خدمة للوطن والمواطن .
حكم أبو متعب في زمن تلبدت فيه سماء الشرق الأوسط بكثير من الفتن وكثر الهرج والمرج حتى أصبح القتل عبادة والتفجير شهادة والتكفير سيادة فثبت وصمد على منهج أهل السنة الجماعة في التصدي لكل مغرض وضالا ومتسترا بأسم الدين فسار على طريقة والده الملك عبدالعزيز و أخوانه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا حيث نطق الأرهاب في عهده كفرا بواحا فرد عليه بقوة الحجة وبنهج السلف الصالح فلم يرعوي ويهتدي ذالك الضال فضرب بيد من حديد ليردع المعتدي ويهن الحاقد ويهتدي الحيران .
رحل أبو متعب وبقيت كلماته دروس تعلم وحكم تتكلم فرد على كل المتهمين لبلدنا بهضم حقوق المرآه وأضطهادها بمقولة الشهيرة هي أمي و أختي و بنتي وزوجتي لم يكن ملكا قائداً فحسب بل كان أبا لصغيرنا وأخا لكبيرنا وناصرا لمظلومنا ومطعم لفقيرنا فرحم الله ملكنا الغالي وأسكنه فسيح جناته وعزاءنا في رحليه أستلام دفة الحكم للملك سلمان بن عبدالعزيز .
خاتمة
طلبتنا الدعاء فلن ننساك من دعاءنا ( ابا متعب ) ولن ننسى ( أخوانك )
التعليقات
اترك تعليقاً