الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة19 ابريل

ثقافة العيب .. أشد من الحرام!!

منذ 9 سنة
0
5315

ثقافة العيب هي ثقافة معيقة ومعطلة بدأت من العصور السابقة وشارفت على الانتهاء في مجتمعات معينة هذه الفترة إلا أنها تزدهر في مجتمعنا بشكل كبير وتعد من أكثر الظواهر السلبية المنتشرة والسائدة بعمق إلى وقتنا الحالي فهي تؤثر بشكل مباشر في مختلف المناحي الحياتية للفرد.
فثقافة العيب ثقافة قد أخرجتها الألسن اللوامة المحبة للغيبة فلا هي بثقافة وليدة ولا حضارة عريقة ولا هي نتاج أمة زاحمت الأمم لتصنع لها بصمة في خارطة الحياة العظيمة فهي تعتبر أفكار خاطئة وعادات قديمة وموروثات متأصلة يتم نقلها تلقائياً من الأجداد إلى الآباء ومن ثم إلى الأبناء وهكذا تتواصل.
هذه الثقافة بدأت تسيطر على أغلب مواضيع حياتنا اليومية وهذا ما يهدد ويهدم كيان المجتمع السوي فهذا عيب وذاك لا يليق فأصبح هذا المعنيين تتحكم في سلوكنا وهي المحرك الأساسي لأفكارنا وأفعالنا.
في الحقيقة هذه الثقافة بعيدة كل البعد عن الأحكام الشرعية ومبادئ الدين وتعليماته وتوجيهاته فلا هي تعمل على إقامته ولا تراعي تطبيقه بل يطغى عليها التقاليد الاجتماعية المتوارثة.
لقد حان الأوان أن نقف على الأسباب الحقيقية لثقافة العيب والتمسك بالتقاليد الاجتماعية البالية لدى شعوبنا والتي ترجع إلى تفشي الجهل وغياب الوعي الثقافي وضعف الوازع الديني وأن نعمل على تجاوزها نهائياً أو بشكل كبير من خلال الرجوع للدين والسنة المطهرة ونبذ الأفكار والسلوكيات النابعة والمستمدة أصولها وفروعها من عصر الجاهلية والمعتقدات الفاسدة فلا يعيقنا كلام الناس ولا نخشى ملامتهم ولكن الله أحق أن نخشاه لأن ما وصلنا إليه من تقديس لثقافة العيب يجعلنا في وضع لا نحسد عليه داخل هذه الدائرة المفرغة والتي تسمى العيب وتستند عليه في كل موقف أو قرار واضعين لأنفسنا قيوداً نتحرك داخلها ونحن بكامل قوانا العقلية.
ختاماً:
قال تعالى: (فلا تخشوا الناس واخشونِ).

التعليقات

اترك تعليقاً