المقلي والمقرمش والوجبات السريعة تصيب بالغباء

على الرغم من أن الذكاء والغباء قد يعتبران من الصفات الوراثية التي تميز كل شخص عن الآخر حسب المعتقدات العلمية الراسخة إلا أنه توجد بعض الممارسات اليومية التي تؤثر بالسلب أو الإيجاب على كليهما.
“عين اليوم” تبحث في أهم العوامل والممارسات التي تجعل الغباء والذكاء صفات مكتسبة وتساعدك في زيادة نسبة ذكائك والابتعاد عن أي صفة أخرى.
دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة أستراليا الغربية قالت: إن تناول البرجر والفطائر والأطعمة المقلية مثل الدجاج المقرمش والبطاطس لا يرفع فقط فرص الإصابة بالسمنة ولكنه يرفع أيضًا خطر الإصابة بالغباء.
وأكد الباحثون أن هذه الأطعمة تساهم في تدهور وظائف الإدراك عند الوصول إلى عمر 17 عامًا وتضر بالمهارات البصرية والقدرات العقلية والذاكرة والقدرة على التعلم وكذلك سرعة الاستجابة.
وفسر الباحثون ذلك بأن تلك الأطعمة تحتوي على قدر كبير من الدهون المشبعة والكربوهيدرات البسيطة التي تحدث خللًا في وظائف المخ.
وكشفت دراسة سويسرية حديثة أن الإسراف في تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والقهوة يرفع فرص إصابة المراهقين بالغباء.

وأوضحت الدراسة أن كميات كبيرة من الكافيين تتراوح ما بين 300 و400 مجم وهو ما يعادل تناول 4 عبوات من مشروب الطاقة أو 3 أكواب من القهوة يرفع خطر إصابة المراهقين بالغباء وتدهور مهارات التفكير والعديد من الاضطرابات العقلية والسلوكية حيث يتداخل الكافيين مع آلية عمل المخ ويمنع الإنسان من الوصول إلى مرحلة النوم العميق والتي تتطور فيها قدرات المخ وتحدث الإصلاحات اللازمة للخلل الذي أصابه على مدار اليوم.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن عزت أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية أن تناول الوجبات السريعة يلقى قبولًا لدى الأطفال والكبار لما تتمتع به من طعم ومذاق مختلف وذلك بسبب كثرة التوابل والمواد الكيميائية التي تضاف إليها فتعطيها النكهة والطعم المختلف عن الذي تعودنا عليه في المنزل وهذه المواد بجانب أنها تعطي نكهة متميزة للطعام فإنها تخفي الكثير من العيوب الموجودة في المنتج الغذائي أو سوء التخزين وإضافة هذه المواد الكيماوية للأغذية تصيب الجسم بأمراض كثيرة خاصة لمن يتناولها وهو في سن صغيرة أقل من 5 سنوات.

وأضاف أن هذه الوجبات تسبب تخلفًا عقليًا واكتئابًا وتعثرًا في التعليم وتؤثر على الاستيعاب الدراسي وتجعل الأطفال لديهم ميول عدوانية.

وتسبب هذه المأكولات تلفًا في أنسجة المخ لأن نسبة الدهون التي تدخل في تركيب خلايا المخ تصل إلى 60% ولا بد أن تكون من الدهون غير المشبعة وهذا ما لا يتوفر في الوجبات السريعة فالدهون المشبعة التي تصل لمخ الإنسان عن طريق هذه الأطعمة هي دهون غير نشطة وبالتالي تعطي إشارات عصبية تؤثر في تركيب الخلايا المخية.

ونصح الدكتور عزت بتناول هذه المأكولات على فترات متباعدة لا تتجاوز “مرة واحدة” كل شهر لنقلل من أضرارها وتناول كميات كبيرة من الألبان يساعد في زيادة نبوغ الإنسان وتفوقه ورفع معدلات ذكائه لاحتواء اللبن على مستويات عالية من فيتامين “د” والذي يعرف عنه دوره في تعزيز القدرات الدماغية للإنسان ورفع كفاءة قواه العقلية وبالتالي يساهم في نبوغ الإنسان وخصوصًا عندما يبدأ الإنسان في تناول كميات كبيرة من الألبان منذ نشأته.