عضو حزب فرنسي معادٍ للإسلام يعتنقه ويدعو زملاءه لاعتناقه

الة من الذهول أصابت أعضاء حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف، بإعلان العضو البارز بالحزب ماكسينس بوتي، التحول حديثاً إلى الإسلام ودعوته إياهم إلى اللحاق به واعتناق الدين الحنيف، وأرسل بوتي إلى أعضاء الحزب فيديو أشاد فيه ببصائر القرآن ومثالياته، كما حثهم على اعتناق الإسلام.

ومن جانبه، قال جوردان بارديلا أمين الحزب المحلي، إن بوتي تم تعليق عضويته من لجنة الحزب، وأضاف أن الدين هو خيار خاص ينبغي احترامه، ولكن ينبغى ألا يدخل مجال الأنشطة السياسية.

ومرجع الذهول والغرابة يرجع إلى أن حزب الجبهة الوطنية حزب فرنسي يميني متطرف معادي للثقافات والديانات الأخرى وعلى رأسها الإسلام، أسسه جان ماري لوبان في سنة 1972، وبقي رئيساً له حتى يناير 2011، حيث تتزعمه ابنته مارين لوبان بعد تقاعد والدها.

وفي بعض مواقفها شبهت زعيمة الحزب المتطرف صلاة المسلمين في فرنسا في الشارع بالاحتلال النازي، حيث قالت:”إنني آسفة لكن أولئك الذين يحبون الحديث بشأن الحرب العالمية الثانية وإذا كنا نتحدث عن الاحتلال فإنه يمكننا أن نتحدث عن ذلك من خلال “الصلاة في الشوارع″ لأنه من الواضح أنه احتلال أيضاً، وهذا احتلال أجزاء من أراض ومن أحياء يطبق فيها القانون الديني وهذا احتلال، لا توجد دبابات ولا يوجد جنود لكنه احتلال على أية حال ويؤثر على الناس”.

ومن مواقف لوبان التي تنحى منحى عنصرياً والتي كانت قد صرحت بها في وقت سابق، موقفها من لاعبي منتخب فرنسا لكرة القدم، خصوصاً ذوي الأصول الجزائرية ككريم بنزيمة وسمير ناصري، بالإضافة إلى فرانك ريبيري المتزوج من جزائرية، وكانت وصفتهم بالمنحرفين وعديمي التربية ولا يحبون منتخب فرنسا، ويريدون فقط جمع الأموال ويستهزئون بالفرنسيين ولا يفتخرون بتمثيل البلاد.

وكراهية الأجانب على رأس أجندة الحزب، حيث تحارب الجبهة الوطنية ضد اختراق المهاجرين، ولاسيما المسلمين منهم، للثقافة والمجتمع الفرنسيين.

وقد عبر عدد من مرشحي حزب الجبهة الوطنية المتطرف أنهم إن فازوا طبعاً ووضعوا أيديهم على البلديات أن يكون أول قرار يتخذونه وقف منح تراخيص لبناء المساجد، إضافة إلى تعطيل رخص سارية، وهذه النية تؤكد للجميع الفكر العنصري الذي يتبناه حزب مارين ومدى الكره الذي يكنه منتسبوه للإسلام وأهله.