الربا في اللغة هو الزيادة وقد عرفه الفقهاء في الاصطلاح على أنه زيادة مخصوصة لأحد المتعاقدين خالية على ما يقابلها من عوض وهو نوعان الأول ربا الديون وهو الزيادة في الدين مقابل الزيادة في الأجل والآخر هو ربا البيوع وهو بيع الأموال الربوية بعضها ببعض.
لقد نهى الشارع الكريم عن الربا في محكم التنزيل وحذر من عاقبته السيئة ونهايته المؤلمة فالربا حرام كله قليله وكثيره بجميع أشكاله وأنواعه وبصوره ومسمياته قال تعالى في محكم التنزيل (وأحل الله البيع وحرم الربا) ومن خطورته أن الله لم يأذن في كتابه العزيز الحرب على أحد إلا أهل الربا فالناظر على مستوى الأفراد والدول يرى مدى الخراب والدمار الذي خلفه التعامل بالربا من الإفلاس والكساد والركود والعجز عن تسديد الديون وشلل في الاقتصاد وارتفاع في البطالة وانهيار الكثير من الشركات والمؤسسات وجعل الأموال الطائلة تتركز في أيدي قلة من الناس فأصبح ناتج الدخل يصب في خانة تسديد ما جنته يداهم من هذا الربا.
إن بضاعة الربا هي بضاعة مزجاة وتجارة كاسدة وحرب خاسرة مع الله تعالى حرب لا تجدي فيها السفن ولا الطائرات ولا تنفع فيها القنابل ولا الدبابات فهي مع خالق الأرض والسماوات الذي يقول للشيء كن فيكون فكيف يخوضون حرباً لا حول لهم فيها ولا قوة ، إنها حرب غير متكافئة من أقدم عليها من البشر فقد أهلك نفسه أذاقها ألم العذاب ومرارة العقاب قال تعالى في كتابه الكريم (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله).
لقد جاء التحذير من تعاطي الربا أو التعامل به في القرآن الكريم وفي أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولعن صاحبه وطرده من رحمة الله وإبعاده عن مرضاته سبحانه ففي حديث بن مسعود رضي الله عنه قال “لعن رسول الله صلى عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء” أي أنهم سواء في الإثم والمعصية والجزاء والعقاب فهذا هو الربا وما يؤدي له من خسارة في الدنيا والآخرة.
ختاماً:
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
التعليقات
جزاك الله خيرا
ياليت يتعضون من الايات القرانيه الكريمه .. في الربا وعواقبه.
افضل
قال عليه افض الصلاة والسلام *** اهون الربا كالذي ينكح امه *** ومن اكير الكبائر *** الربا وشهادة الزور واكل مال اليتيم والرشوه ***
الله يغنينا بحلاله عن حرامه والدنيا قصيره ولا عمر مال حرام عاش صاحبه في سعاده الا السعاده الزائفه
اترك تعليقاً