الاعداد السابقة للصحيفة
السبت27 ابريل

داعش من نوع آخر .. !

منذ 10 سنة
5
1821

لا شك أن العالم من حولنا يعيش على صفيح ساخن يعصف به الإرهاب من كل حدبٍ وصوب ، يستوجب معه الالتفاف حول قيادتنا وعلمائنا ضد كل ما يعكر صفو هذه البلاد الطاهرة .. إلاأننا سنتناول بعضاً من أوجه الإرهاب (على غرار) الإرهاب الداعشي (يرتع ويلعب) بيننا ككرة الثلج تكبر وتكبر حتى تلتهم معها الأخضر واليابس !

• فعندما تبث كثيراً من قنواتنا الفضائية (الموجهة) سمومها لأطفالنا ، بدس السم في العسل وعرض مالايمكن تخيله لأطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ (10) سنوات تقل أو تزيد دون أن يكون هناك أي رادع لإيقاف هذه الآلة الإعلامية الضخمة المفسدة للمجتمع والأخلاق .. فنحن حتماً أمام داعش من نوعٍ آخر .

• وعندما يقتصر دور بعض الوزارات في تلميع مسؤوليهاعلى حساب تلمس حاجات المواطن برغم تأكيد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحرصه الدائم على خدمة المواطنين في كافة الجوانب من خلال تذكير المسئولين دائماً وأبداً في كل مناسبة بالاهتمام بالفرد السعودي .. فإننا أمام داعش من نوعٍ آخر ..

• وعندما يستشري الفساد المالي والإداري والرشاوي حتى أصبحت ظاهرة مؤرقة وملفته لم نعهدها من قبل في مجتمعنا (المحافظ) .. فنحن حتماً أمام داعش مننوعٍ آخر ..

• وعندما يمارس التجّار هوايتهم في (الانقضاض) على المواطن الغلبان برفع أسعار المنتجات دون حسيب أورقيب حتى أصبح سعر المنتج الواحد يختلف من مكان لآخر بفوارق تدعو للدهشة والغرابة .. فإننا أمام داعش من نوعٍ آخر ..

• وعندما يستشري التقليد الأعمى بين الشباب والفتيات بممارسة العادات الدخيلة (المشبوهة) تحت منظورالانفتاح وتقبل الآخر (مهما كانت ملته) فإننا أمام داعش من نوعٍ آخر ..

• وعندما يتم التسويق للبرامج الهابطة التي زرعت جيلاً متبلداً لم يعد يكترث لقضايا أمته ولا المشاركة فيما يعودعليها بالنفع .. فنحن أمام داعش من نوعٍ آخر ..

• وعندما يصبح وسطنا الرياضي مرتعاً للتراشق البذيء وتأجيج التعصب الرياضي وتصنيف الناس بحسب ميولهم الكروية .. فنحن أمام داعش من نوع اخر .

هذا غيضٌ من فيض من الممارسات اليومية التي صرنا نألفها ،وإلّا الحديث يطول عن شتى انواع الارهاب التي تنخُر في المجتمع مالم يتم التعامل معها كقضايا (أمن قومي) فهي تمارس نفس الأدوار الإرهابية وان كانت لا تحمل سلاحا او قنبلة(محسوسة) .

التعليقات

و
ولد بلادي عدد التعليقات : 2270 منذ 10 سنة

كفيت ووفيت بس ماعندك احد لاهين في الداعش الابو والا دواعش الداخل وما اكثرهم هم الاخطر و يحتاجون هيئة فساد متخصصه في عدد من المجالات لان الشق اكبر من الرقعه
تحياتي

ا
ابو جوان عدد التعليقات : 1 منذ 10 سنة

اشكرك استاذ محمد على كل ما قلت وعسا الله يكثر من امثالك
ما قلت الا الصحيح وهطي خطط مدروسه لتدمير مجتمعنا وبهدوء تااااام
عسى الله يجعل كيد من تامر علينا في نحره

ن
نواف المزيني عدد التعليقات : 1 منذ 10 سنة

مشاء الله عليك .. يابوفراس كلام فى الصميم … اكثر من رائع الله يحفظك

خ
خالد الظاهري عدد التعليقات : 1 منذ 10 سنة

لا فض فوك والله كلام درر وياكثر اللي يحاربونا مو بس برا الا بعد من جوا
الله يسعدكـ استاذي الفاضل

ع
عبدالله عدد التعليقات : 59 منذ 10 سنة

افضل مقال قرأته في هذه الصحيفة وبأسلوب رائع كفيت ووفيت وبالفعل كل ماذكرته على حدة يمثل خطرا يفوق خطر داعش إذ هي بذور الارهاب ومفرخة الدواعش

اترك تعليقاً