أهازيج العم أبو حسين تستوقف ضيوف الرحمن

“اِلْحق الزين عند أبو حسين”، و”الله واحد، وسعرنا واحد”.. بهذه الأهازيج التجارية وغيرها يترنم العم أبو حسين أمام بسطته المحملة بالبضائع المختلفة من الخردوات والمسابح وألعاب الأطفال، والتي أصبحت تجذب الكثير من ضيوف الرحمن؛ ليستمتعوا بسماع هذه الأهازيج وفي الوقت ذاته يتسوقون. ويقف العم أبو حسين القادم من مدينة الطائف بسيارته قرب مساكن حجاج بيت الله الحرام؛ لبيع ما جلبه من بضائع. وعلى الرغم من درجة الحرارة المرتفعة والعرق يتصبب من جبينه إلا أن الابتسامة لا تفارقه، وهو يتعامل مع ضيوف الرحمن، فتجده يحاسب حاجاً، وفي الوقت ذاته يدندن بالأهازيج لجذب أكبر شريحة من الزبائن.

العم أبو حسين في الخمسينيات من عمره يقول لـ(الجزيرة أونلاين): “دأبت على هذا العمل منذ نحو عشرة أعوام خلال موسم الحج، وأصبحت أعرف تماما المواقع التي يوجد فيها حجاج بيت الله الحرام، وأنواع البضائع التي يبحثون عنها في مكة المكرمة لإهدائها لذويهم في بلدانهم”، لافتا إلى أنه يأتي من مدينة الطائف طيلة الموسم للتكسب، وأنه يقوم بشراء البضائع من سوق الجملة بمدينة جدة ثم يبيعها بسعر خمسة ريالات للسلعة الواحدة، مضيفا: “يساعدني في عملية البيع والشراء أحد أبنائي”.