الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة26 ابريل

المسؤولية الاجتماعية!!

منذ 10 سنة
0
2844

في مفهوم المسؤولية الاجتماعية الدارج بين الناس هي تحقيق حاجات ورغبات المجتمع على أفضل وجه عندما تتعاون المنظمات والمؤسسات الخيرية الاقتصادية داخل هذا المجتمع.

إن المسؤولية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية تختلف من جهة لأخرى على حسب إحساسها بما تقوم به من عمل يخدم هذا الوطن دون أن تتطلع لمقابل مادي ولكي تساعد بعض الفئات داخل المجتمع من خلال ما يتطلب منها من دور تجاههم.
البعض يرى أن المسؤولية الاجتماعية هي مجرد تسهيل قروض للمواطنين أو شراء منازل لهم أو إعطائهم كوبونات شراء في بعض المحلات التجارية وهذا غير صحيح فهذه المسؤولية تكمن على مشاركتهم في كل ما يحتاجونه إن كان مادياً أو معنوياً.

إن قيام القطاع الخاص بمسؤولياته تجاه المجتمع ركن أساسي وهام من خلال الالتزام بالمعايير والقواعد الأخلاقية وجعل هذه المسؤولية من اهتماماته عند اتخاذ القرارات بما يتماشى مع فكرة التعاون الاجتماعي والمنفعة المتبادلة حيث تساهم هذه الشركات تقديم المنافع للمجتمع نظير ما أعطاه لها من ممارسة العمل والترخيص لها.

قبل يومين افتتح الكابتن الكبير ماجد عبدالله حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر وكان من ضمن أول تغريداته أن أنه افتتح الحساب لأمور عدة منها خدمة المسؤولية الاجتماعية ، نحن لا نستغرب هذا الفعل من ماجد فهكذا هم الأساطير والعباقرة لكن نستغرب على بعض الجهات في الدولة التي تقاعست وبشكل كبير عن هذه المسؤولية وكأن الأمر لا يعنيها أو لا يهمها على الإطلاق وأقصد في كلامي هذا وبوجه الخصوص (البنوك التجارية) التي يتجاوز دخلها السنوي مليارات الريالات ولم تحرك ساكناً تجاه هذا المجتمع ولو بالقليل .. ليت هذه البنوك تعلمت من بعض الجهات وطبقت بعض ما تقوم به فالأمثلة في هذا المجتمع كثيرة ومثال على ذلك شركة عبداللطيف جميل والبريد الممتاز ونادي الهلال الذي خصص 25% من دخل النادي للمسؤولية الاجتماعية وكذلك ما تقوم به الأندية الأخرى من تحقيق حلم الكثير في التواجد داخل النادي والتصوير بين مرفقاته فهذا يحسب لهم ضمن هذه المسؤولية.

نحن نحتاج لتكاتف القطاع الخاص والحكومي لنعطي هذه المسؤولية الاجتماعية حقها وعلى أكمل وجه فالوطن وأبنائه بحاجة لهذا التكاتف المثمر.

ختاما:
قال صلى الله عليه وسلم: إن الله خلقاً خلقهم لحوائج الناس ، يفزع الناس إليهم في حوائجهم ، أولئك الآمنون من عذاب الله“.

التعليقات

اترك تعليقاً