الخطاب التصوري الملائكي للخلافة الإسلامية وما تلها من دول والذي كان يقدم في أصقاع العالم الإسلامي ولم يكن في دوله عن دوله هو السبب في ظهور الفكر التكفيري المتطرف متمثل في القاعدة وجماعة داعش والذي صور لنا أن تلك العهود التي خلت مجتمعات ملائكية لا توجد فيها الخطيئة ولا الهوا ولا لغوا وهو ما جعل المسلمين آنذاك يكون لهم اليد الطولى لنشر الإسلام في أصقاع المعمورة وهيمنتهم العلمية والعسكرية والمتأصلة في السيف والرمح معللاً ذلك بتمسكهم بالعقيدة السلفية الصحيحة وانصرافهم عن ملذات الدنيا متمثله في عهد الخلافة الإسلامية وما تلها من الملكية الأموية والملكية العباسية والملكية الاندلسيه في اسبانيا وليست خلافه كما يروج لها فهي تكتسب الاسم ولكن لا تكتسب الواقع و بان المجتمع آنذاك ليس كما صور لنا فهو مجتمع إسلامي وسطي فهناك أسواق الجواري والمغنيات والمغنين ولعل أشهر الفنانون الموسيقيون في عهد الدولة العباسية زرياب والذي كان لي آلة العود أربع أوتار وهو من اضاف الوتر الخامس وكان يقول الخليفة الأمير المجاهد يزيد ما غنى لي زرياب إلا وكأنه قد زيد في ملكي كما هناك الكنائس والتعددية المذهبية والدينية
والجزية هي برهاني فيما أتحدث عنه فلم يقتلوا المسلمين ولم يهجروهم ولم يهدموا كنائسهم والجزية تؤخذ من نافذة دخل الدولة ولو كان هناك مصدر دخل لتلك الدول ثابت كما هو اليوم لما استقطعوا الجزية ولا نغفل بأن الجزية كانت تؤخذ من بعض القبائل كثيرة العدد والعتاد لحماية قبائل اقل منها عدد وهم كلهم مسلمون وكانت تسمى (الخاوة) في عصور خلت في الجزيرة العربية فالعبرة بأخذها ليس من باب مسلمين وغير مسلمين وإنما من نافذة دخل لتلك ,
المجتمعات ومن قدم الخطاب التصوري السلفي المتطرف والمغالط للحقيقة هم الآن من ينتقد من يقدم هذا الخطاب وهم من صنع هؤلاء من خلال خطابهم التصوري من على منابر المساجد وخطب الجمع خلال الثلاثين السنة الماضية ومن جعل تلك العصور ملائكية في تصرفاتهم وكأنهم ليسوا من البشر بشيء هناك دعاه مستجدون الآن ينهجون ما نهج أولئك في بداياتهم الدعوية بالخطاب التصوري الملائكي لتلك الأمم التي ويعتبرونها رمزيه للعزة وللقوة برفع الصوت ثم البكاء وإيراد القصص التي فيها عزه للمسلمين وقد يدخل في نسيجها الخيال بنسبه كبيره وتجدهم بعد فتره من الزمن ينتقدون ما قدموه وهم من روج تلك الأكاذيب في حرب أفغانستان نحو الروس بان الرجل يكبر ثم يرمي الدبابة الروسية بالحجر فتنفجر وهناك كتاب أيام الحرب الأفغانية الروسية صدر عنوانه كرامات المجاهدين في بلاد الأفغان أن ما خانتي الذاكرة وفيه من الأكاذيب ما يعلمها إلا الله وهانحن نعيش أكاذيب الخطاب التصوري واقعا من خلال ما يسمى دولة الشام والعراق المختصرة بداعش واقعا آليماً فيما نراه على شاشات التلفزه من خلال قطع الرؤس وصلب شبان وشياب وأطفال (مراهقين) , ورجم النساء والرجال في ساحات المدن والتي تقع تحت سطوة هؤلاء المجرمين مطبقين الخطاب التصوري لحياة لم تكن موجودة على ارض الواقع ولن تكن وإنما كتبت بأحبار على سطور الاورق واقعها الخيال التصوري الرحب .
التعليقات
ليت داعش تمسك!
لأجل تفكنا من هذه المقالات ..!!
اترك تعليقاً