“مياه الطائف ” تجبر زوار بني مالك على ” الجراكل” لجلب الماء

  على الرغم من الإعتمادات الكبيرة التي حظي بها قطاع المياه في ميزانية العام الحالي، إلا أن الأزمة تطفو مجددا على السطح  في هذا الصيف و السبب قرار فرع وزارة المياه بالطائف بمنع المياه عن منازل  زوار المنطقة والمصطافين واقتصار ذلك على المقيمين بها فقط .

فقد تذمر عدد من المصطافين لقرى بني مالك جنوب الطائف هذا العام من سوء الخدمات التي يقدمها فرع وزارة المياه بمحافظة الطائف وحرمانهم من (السقيا) عبر صهاريج المياه . وتجاهله لمطالبهم وحصر السقيا عبر تلك الصهاريج على من يسكن المنطقة فقط . ومطالبة من يريد السقيا  من المتعهد التابع للوزارة بشروط اعتبرها البعض تعجزيه ومنها (إحضار صورة من سجل العائلة وفاتورة الكهرباء وتعريف لأحد الأبناء او البنات من المدرسة )

لينتهي  الأمر بالكثير من المصطافين والزوار الى شراء الماء من تجار الصهاريج  ما خلق سوقا سوداء، للمياه  يتلاعب بها أصحاب تلك الصهاريج من المقيمين  بالأسعار  بعد ما عرفوا بهذا القرار حتى وصلت أسعار صهاريج المياه إلى  أرقام  خياليه  دون مراقبه في ظل حاجة المصطافين والزوار للمياه  .وفضل الكثير منهم العودة  من حيث أتى أو الذهاب إلى مدن أخرى تتوفر فيها شبكات المياه .مما اضر كثير بالمنطقة من الناحية السياحية وادي إلى هجرة الكثير من المصطافين مساكنهم في ظل عدم توفر المياه وهذا  يخالف ما تسعى إليه القطاعات السياحية  في  تشجيع نمو السياحة الداخلية وتحّول بين المواطن وبين قضاء إجازته الصيفية في المناطق والمدن السياحية

وقد تلقت ( صدى) عدة اتصالات وخطابات من المصطافين تشتكي العطش وقلة المياه وتأمل نقل معاناتهم إلى المسئولين وتذمرهم من هذا القرار الغير مبرر  الذي سبب لهم معاناة كبيرة في ظل شح المياه وارتفاع الأسعار .

وناشدوا أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء ضرورة التدخل لحل هذه المشكلة وعادة السقيا إلى منازلهم مرة آخرى كما كان في السابق مشيرين إلى أنهم باتوا يتوسلون لسائقي “صهاريج الماء” المقيمين ولا يعلم أحداً متى سوف تنتهي معاناة زوار  تلك القرى التي تخلو من شبكات المياه بالرغم من أنها تقع بين محافظة الطائف ومنطقة الباحة التي يتوفر بها شبكات المياه فيما يعطش سكان تلك القرى إلى اليوم وسط ضياع المسؤولية عن انقطاع المياه عنهم  .