الاعداد السابقة للصحيفة
الثلاثاء23 ابريل

ساحات الهلاك..!!

منذ 10 سنة
1
2896

قبل أيام عرضت إحدى الصحف لقاء مع والدة الطفلين عبدالله وأحمد الشايق الذي سافر بهما والدهما إلى سوريا لكي ينظموا معه إلى تنظيم الفسق والهلاك (داعش) تاركاً والدتهم في حالة صعبة وحرجة بعد سماعها هذا الخبر معتقدة أنهم في دبي لقضاء الإجازة مع والدهم الذي غير وجهته المبطنة إلى تركيا ومنها إلى الأراضي السورية لتتفاجأ بصورهم حاملين السلاح وخلفهم شعار الهلاك والضياع الفكري.

أم الطفلين فاقت من صدمتها العصبية جراء هذا الخبر المفجع عن فلذات أكبادها ومن هم عون لها في هذه الحياة مطالبة السفارة السعودية في تركيا لإعادة أبنائها إليها وبأسرع وقت ممكن ومحاسبة من كان السبب في خروجهم ووصولهم للجماعات المشبوهة وكذلك محاسبة والدهم على ما اقترفت يداه تجاه وطنه وأبنائه الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم سمعوا والدهم وتأثروا بكلامه وحتى إن لم يتأثروا فلا يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً أو يرفضوا تلك التوجيهات الضالة لصغرهم وعدم درايتهم فالصور التي نشرت للطفلين تحز بالخاطر وتدمع لها العين عندما نرى من هم بعمر الزهور زج بهم في أماكن لا يقوى عليها الكبار ولا يستطيعوا التفريق بين الحق والباطل وفي أيديهم الأسلحة في صورة شوهت ملامح الطفولة وقضت عليها بل انتزعت منها البراءة انتزاعاً أين الرحمة التي يتحدثون عنها ويتغنون بها أين التطبيق الفعلي للرحمة التي تميز بها الإسلام هل تناسوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تنزع الرحمة إلا من شقي” فهؤلاء الأشقياء لم يهمهم عمر هذين الطفلين ولا همتهم المشقة التي تعرضوا لها وسوف يتعرضون لها في المستقبل لم يرحموا الأم المكلومة الذي جف دمعها من فراق أبنائها ولم يرحموا جهل هذين البريئين وقدرة والدهم على إقناعهم وتقديم لقمة صائغة لتلك الجماعات الضالة فوجوههم تدل على إرهاقهم وأنهم مشوا مسافة كبيرة على الأقدام واختلافها الكبير مع الصور التي نشرتها والدتهم وهم تحت رعايتها.

المملكة العربية السعودية لم تفتأ جهداً في محاربة هذه الجماعات الهالكة وفي من ينتهج نهجهم الضال ومحاولة عودة كل من التحق بهم ونصحه وجعله فرد صالح في المجتمع.
ختاماً:
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يقر عين والدة الطفلين عبدالله وأحمد بعودتهم لها وأن يعين الجهات المسئولة على تسهيل رجوعهم لأرض الوطن عاجلاً غير أجل.

التعليقات

ل
لماح عدد التعليقات : 114 منذ 10 سنة

اللهم اقر عينها برجوع ابنيها وردهما لها سالمين حسبنا ونعم الوكيل على داعش ومن يقف خلفها

اترك تعليقاً