لقاء الجسد والروح

رواية التاريخ ، وتقاطعات دوائر العرض والطول في علم الجغرافيا ، قصيدة كل بحور الشعر ، نقاط الحروف يصنعها سلطان النثر ، لقاء الحياة ، لقاء الهامات والقامات ، لقاء اختصار المسافات ذلك الذي دار مساء الأحد 14/10/1435هـ على ضفاف رحاب التنزيل بين نقاء الصحراء وعذوبة النيل ، بين أمواج الحب العروبي الإسلامي الخالص ، بين المبتدأ والخبر في شرقنا الأوسطي ، بين سيدي خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس المصري المنقذ عبدالفتاح السيسي ، ذلك اللقاء الذي أتى على حين غرة من المتربصين فذرّ الرماد في أعين الكالحين ، وأعاد قطار العمل إلى مساره الصحيح فاتحا أبواب النجاة على مصارعها لكل من يريد إدراك ما فاته ، وواضعا من سفينة (عبدالله والسيسي) ، المركب الوحيد لعبور طوفان الفتنة الخلاقة التي سنها أرباب الإجرام ، وشحذوها أمواس حلاقة تحصد رؤوس النائمين وتفجع قلوب الموحدين على امتداد أفئدة عروبتنا الخالدة .

الله أكبر , ولله الحمد والمنة ، على تمام اللقاء ، ونسأله جل وعلا أن يعم بنفعه أرجاء أمتنا العربية والإسلامية من الخليج إلى المحيط ، فلنا في منطق القائدين صدق يبلغ اليقين ، وفي راحتيهما عطاء لا يستكين ، وفي قبضتيهما عزم لايلين .

لقد رأيت كيد الكائدين فور هذا اللقاء المبارك يفر وله …، ولقد رأيت سنابل الخير تهتز على رحاب أوطاننا ناثرة حب حبها .

معيدة رسم ملامح التسامح والتصالح والتصافح غير آبهة بنزلات البرد المتوقعة ، ووعكات الحمى الغير مستبعدة ، فإلى الأمام يامليكي المفدى الإمام ، وياأيها الهرم الهمام في عملكما المبارك لإعادة أمجادنا وعزيز أحلامنا لمحاجرنا التي جرحتها دموع الفرقة والفتنة منذ سنين.