الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس28 مارس

أمن المملكة خط أحمر ..

منذ 10 سنة
0
3796

من أعظم النعم التي ينعم بها علينا ربنا سبحانه نعمة الأمن والأمان في الوطن ، نعمة يغفل عنها وعن شكرها كثير من الناس نعمة افتقدتها كثير من الأوطان ولو بإمكانهم أن يعيدوها بمليارات الريالات لفعلوا فإذا استقر الأمن استقر الحال بأكمله.

نعمة الأمن هي أول دعوة لأبينا إبراهيم الخليل حينما قال (رب اجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات) فقدم إبراهيم عليه السلام نعمة الأمن على نعمة الطعام والغذاء لعظمها وخطر زوالها , في رحاب الأمن يأمن الناس على أموالهم ومحارمهم وأعراضهم وفي ظلال الأمن يعبدون ربهم ويقيمون شريعته على أكمل وجه وبكل هدوء وطمأنينة دون أن يشوبهم خوف جراء فعل فاعل.

قبل يومين الجميع شاهد وتداول “حادثة منفذ الوديعة” وما خلفتها من استشهاد 4 من رجال الأمن البواسل هم محمد البريكي وسعيد القحطاني و فهد الدوسري و سعيد القحطاني الذي أسأل الله أن يتقبلهم في عداد الشهداء صائمين مرابطين في سبيله دفاعاً عن الوطن ومقدراته.

إن من أعظم المنكرات والذنوب هي قتل المسلم لأخيه المسلم لأن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم ، فما بال من يكفر أخيه المسلم ثم يقتله بأعذار واهية وأفكار نتنة هدامة وكأننا في حظيرة تضم حيوانات من لا يعجبهم في فكره يتم تصفيته وبكل سهوله وكأنهم موكلون على خلق الله في أرضه ، إن هذا الفكر الظلامي والنتن هو سبب حروب المسلمين وتفرقتهم وهو سبب إراقة الدماء بهذا الشكل الوحشي الذي لا يمت للإسلام ولا للإنسانية بصلة إطلاقاً.

ما ذنب الأم الثكلى والزوجة الأرملة التي تحتاج زوجها سنداً لها وما ذنب الأطفال الذين تيتموا جراء هذا الفكر الظلامي في صوراً يحن ويتفطر لها القلب عندما ترى طفله لم تتعدى الخامسة من عمرها تبكي وكأنها تقول ذهب سندي ومن أرى الدنيا في عينيه بسبب هؤلاء المرتزقة أصحاب الفكر المتطرف والمنغلق أسأل الله أن يحشرهم في جهنم جميعاً ولا يشمون رائحة الجنة.

أمن هذه البلاد هو واجب على الجميع وليس مقصوراً على فئة معينة فيجب أن يكون أمننا نصب أعيننا وشغلنا الشاغل عن أي حاقد أو حاسد.

ختاماً:

قال صلى الله عليه وسلم “عينان لا تمسهما النار: عين بكت خشية من الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله

التعليقات

اترك تعليقاً