منى الطحاوى: نساء الربيع العربى بحاجة لثورة جنسية
متابعة - فهمي الشرفي
نشرت صحيفة (تليجراف) البريطانية مقالاً أعدته الكاتبة والناشطة الحقوقية المصرية "منى الطحاوي" تؤكد فيه حاجة نساء الربيع العربي لثورة جنسية تضمن لها حقوقها كمرأة بجانب القضية السياسية التي شاركت بها في ثورات الربيع العربي ولم تنصفها.
طالبت "الطحاوي"، في فيلم وثائقي أذاعته البي بي سي وتساءلت خلاله حول ما أنجزته الثورات، قائلة: ما لم تقترن ثورات الربيع العربي السياسية لدينا بثورات اجتماعية وجنسية فإنها حتماً ستفشل.
وقالت الطحاوي إن ثورات الربيع العربي لم تقم من أجل حقوق المرأة أو الجنسين، وعلى رغم ذلك خرجت النساء بجانب الرجال في العديد من البلدان إلى الشوارع معا ليقولوا "لا" بصوت عالٍ ضد وحشية الشرطة وإنهاء عقود من الدكتاتورية والمطالبة بحياة أفضل.
وتساءلت الكاتبة: بعد أن أطاحوا بالدكتاتور واحدا تلو الآخر، توجه المتظاهرون إلى منازلهم، هل تغير شيء بالنسبة للنساء اللاتي خرجن إلى الشوارع في تلك البلدان؟!
وفي فيلمها الوثائقي طرحت الطحاوي هذا السؤال على بعض النساء، "إيفا أبو حلاوة"، محامية وناشط في مجال حقوق المرأة، التي قالت: "بالنسبة لي الثورة لا تعني مجرد تغيير في الأنظمة السياسية والقادة السياسيين، ولكن تغيير العقليات، وهذا لم نجده الآن في العالم العربي". وأضافت أن تغيير العقليات أصبح في اتجاه الأسوأ.
وقالت "الطحاوي" كره النساء ليس حكراً على العالم العربي ولكن النساء في المنطقة لا تملك أنواع القوانين التي في البلدان الأخرى التي يمكن أن تحمل بين طياتها العدالة للنساء في الكثير من القضايا كالعنف الجنسي على سبيل المثال.
