ايران بعد الانتخابات المصرية بين ناريين "باكستان والخليج ومصر" أو رفع الرأية البيضاء في اليمن وسوريا

اعداد فهد السالم
تلتزم ايرأن الحذر في اطلاق اي تصريحات معادية خلال هذه الفترة وذلك بعد انقضاء الانتخابات المصرية بوصول وزير الدفاع السابق "المشير عبد الفتاح السيسي " لسدة الحكم في مصر والتقارب بين القيادة في مصر والقيادات الخليجية ، ولما لذلك من اعتبارات عدة يأتي في اهمها أن الجيش المصري يعتبر الخليج العربي ضمن نطاق الأمن القومي لمصر ، وأن اي اعتداء على دولة خليجية يعتبر اعتداء على مصر ، وهي الاشارات التي اوصلها "المشير السيسي " لإيران وللعالم خلال ظهوره الاعلامي في الفترة ما قبل الانتخابات المصرية والذي اعطى الخليج الاطمئنان والتحذير لإيران بعد أن فقدت اقامة علاقات استراتيجية مع مصر والغاء جميع الاتفاقيات معها بعد ثورة 30 من يونيو التي اطاحت بحكم محمد مرسي .
المخاوف الايرانية بدئت بعد أن تابعت عن كثب الصواريخ الباليستية"رياح الشرق" التي كشفت عنها المملكة ، أثناء أضخم مناورات شهدتها المملكة تحت اسم مناورات "سيف عبدالله"، والتي جرت مؤخراً في محافظة حفر الباطن بمشاركة مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة،وبلغ الأمر درجة كبيرة من الأهمية، حيث تناولت وسائل إعلامية إيرانية مسألة امتلاك المملكة لرؤوس نووية تجعل صواريخها قادرة على قلب موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة "فارس" للأنباء القريبة من الحرس الثوري في خبر لها بحساسية بالغة هذا الموضوع، ونسبت إلى "مصدر مطلع" لم تكشف عن هويته أن السلطات العليا في المملكة هي التي اتخذت قرار الكشف عن القوة الصاروخية السعودية؛ باغية توجيه رسالة تحذير إلى طهران.
المخاوف الايرانية لم تنتهى عند هذا الحد بل أن باكستان تحتفظ بعلاقات عسكرية وثيقة مع المملكة ، حيث ساهمت المملكة بتمويل وبشكل كبير صنع أول قنبلة ذرية إسلامية باكستانية، ويقال بوسائل الاعلام والمختصين العسكريين ان السعودية قد امتلكت فعلا قنبلة نووية أو رغبة بشراء قنبلة من باكستان لمواجهة الخطر الإسرائيلي والإيراني .
فبعودة الجيش المصري لدوره الدفاعي عن الأمن القومي العربي المنتظر بقيادة قائده السابق "السيسي" يجعل ايران ترضخ للأمر الواقع والضغط على حلافائها في اليمن "الحوثيين" وفي سوريا "بشار الاسد " وفي لبنان "حزب الله" للقبول بحل شامل للقضايا المتنازع عليها كون موقع ايران الجغرافي يجعلها تقع ما بين قوة باكستان النووية ومابين قوة المال والسلاح والعناصر البشرية في دول الخليج ومعها مصر ، في الوقت الذي تعيش فيه ايران تحت ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من المجتمع الدولي وكذلك بعد أن انفقت طوال 25 عاماً اموالاً طائلة لبسط نفوذها في عدة دول اقليمية وافريقية مما يجعله غير قادرة على اتباع تلك السياسات وهو ما قد يشكل خطراً مباشراً على النظام الايراني الحالي ويدفعه لحل القضايا المتنازع عليها مع دول الخليج .





