الحر يلغي زيارة العاهل الإسباني لـ قطار الحرمين بجدة

عاطف الحربي
كشفت صحف اسبانية عن الغاء الزيارة المقررة للعاهل الإسباني خوان كارلوس إلى مقر مشروع قطار الحرمين في السعودية؛ بسبب الحرارة الشديدة. وكانت صحف ووكالات أنباء إسبانية تناقلت تفاصيل الزيارة المرتقبة للعاهل الإسباني إلى السعودية.
وأشارت صحيفة “لاراثون” إلى أنه في إطار استكمال جولته بالمنطقة يتوجه الملك الإسباني اليوم السبت إلى السعودية، أكبر دول الخليج الستة التي تحظى فيها الشركات الإسبانية بتعاقدات قوية، مثل عقد إنشاء خط القطار فائق السرعة “المدينة – مكة” ليس فقط دعمًا للشركات المستقرة بالمنطقة بل أيضًا للشركات الصغيرة التي تبحث عن فرص تعاقد.
ويصل العاهل الإسباني إلى جدة برفقة ثلاثة وزارء (الدفاع، والأشغال العامة، والصناعة) ونحو 30 رجل أعمال. وستنتهي زيارته إلى المملكة يوم الاثنين الذي سيعود فيه إلي مدريد.
وتعد هذه هي ثالث زيارة منظمة للعاهل الإسباني خوان كارلوس إلى دول مجلس التعاون الخليجي التي سبق أن زار بها الإمارات والكويت بين 13 و16 أبريل وعمان والبحرين بين 27 من أبريل و2 مايو، وهي الزيارات التي رافقه خلالها رجال أعمال إسبان أيضًا.
وكما هو الحال في الرحلتين السابقتين، الهدف من هذه الزيارة الرسمية هو في المقام الأول اقتصادي، لأن حضوره، وفقًا لمصادر دبلوماسية، يمكن أن يعطي دفعة لتعاقدات مليونية لا تزال قيد الإرساء على الشركات المتنافسة في بلد سيخصص 375 مليار دولار للاستثمارات العامة بين عامي 2010 و2015 والتي ستشمل العديد من المشروعات المهمة للشركات الإسبانية.
ومع أنه في بداية الترتيب لجدول الزيارة، جرى بحث إمكانية أن يزور الملك الإسباني الأعمال الإنشائية لخط قطار الحجيج “مكة – المدينة”، ولا سيما عقب انتهاء الأعمال الميدانية التي نفذتها شركة صينية ودخول المشروع في مرحلة ثانية بمشاركة إسبانية أكثر بروزًا، إلا أن الأمر استقر بالنهاية ألا يزرو كارلوس منطقة الأعمال تجنبًا للحر الشديد بالمواقع بهذا الوقت من العام.
وأضافت الصحيفة الإسبانية أنه إلى جانب امتلاكها لنحو 20% من الاحتياط العالمي للبترول وتبوءها مكانة أكبر منتج ومصدر للبترول على ظهر الأرض، لا تأتي قوة المملكة من الناحية الاقتصادية فقط بل أيضًا للدور القيادي الذي تلعبه في الشرق وفي العالم العربي والذي يساهم فيه كون العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز هو خادم الحرمين الشريفين.
وتمثل المملكة بالنسبة لإسبانيا سوقا “ناضجا” لأن الشركات الإسبانية مستقرة هناك إذ يوجد بها ما يقرب 100 شركة في مختلف القطاعات كالإنشاءات والنقل والطاقة والهندسة… إلخ، والذي سيجتمع بهم الملك الإسباني يوم الاثنين 19 مايو قبل عودته إلي إسبانيا.
ويضم الوفد المرافق للعاهل الإسباني وزراء الدفاع، بدرو مورينيس، والأشغال العامة، آنا باستور، والصناعة والطاقة والسياحة، خوسيه مانويل سوريا، وسكرتيري الدولة للشؤون الخارجية، جونثالو دي بينيتو، والتجارة، خايمى جارثيا ليجاثو.
وإلى جانب وفد رجال الأعمال الذي سيضم في هذه المرة مدراء شركات صغيرة ومتوسطة تأمل أن تجد مكانًا لها في السوق السعودي بمساعدة الشركات الكبيرة الراسخة هناك.
ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقين، أحدهما في مجال الأمن والتعاون في مكافحة الإرهاب، والآخر بشأن التعاون بين المدرستين الدبلوماسيتين في كلا الدولتين، ومن أبرز محطات الزيارة الخطاب الذي سيلقيه الملك خوان كارلوس أمام منتدى غرف التجارة الإسبانية والسعودية عصر غد الأحد.





