سوق سوداء للقاح النخيل في تربة يقفز بأسعاره لـ160 ريالاً

سعد الفهد
سيطرت عمالة وافدة بمحافظة تربة على نقاط بيع لقاح النخيل في سوق الخضار والمواقع العامة وسط تهميش للمزارعين الذين كانوا في السابق هم أهل الريادة في سوق بيع لقاح النخيل حتى تمت إزاحتهم من قبل هذه العمالة التي تتحكم في السوق من خلال بيع (أكمام) الطلع الذكري اللقاح بأسعار عالية تصل لأكثر من 160 ريالا.
وأكد المزارع عايض فهيد أن نقاط بيع لقاح النخيل أصبحت تحت سيطرة العمالة الوافدة بتربة والتي تزاول البيع دون خوف أو رادع وبحرية تامة والتحكم في الأسعار التي تخطت في الكثير من الأيام 160 ريالا لـ(الكم) الطلع الذكري، لافتا إلى أن المزارعين في تربة غير قادرين على تسويق ما تنتجه مزارعهم من لقاح مميز غير مغشوش أو مسروق من قبل العمالة الوافدة التي تتحكم في الأسعار، مطالبا الجهات الحكومية بردع تلك العمالة التي تستنزف جيوب المواطنين وتحرم آخرين من فرص عمل أخرى.
وبين سلطان مخلد أن العمالة الوافدة في محافظة تربة وضواحيها تشكل تكتلات لتوحيد السعر والتحكم فيه عن طريق التواصل بالجوال واتفاقهم جميعًا على سعر متدن عند استقطابه من المزارعين ومن ثم يحتكرونه لبيعه بأسعار عالية تفوق 140 ريالا لـ(الكم) الواحد بنسبة ربح تصل لأكثر من 120% مبينًا أنهم يجعلون الأسعار متفاوتة ففي بداية الموسم يكون سعر (الكم) الطلع الذكري يتراوح ما بين 100-160 ريالًا ويظل محتفظًا بسعره حتى نهاية الموسم بسبب احتكاره من قبل العمالة الوافدة، مؤكدا أن الأولية للاستفادة من إيرادات اللقاح هو المزارع السعودي وليس الوافد، مطالبًا الجهات الحكومية بقصر العمل على السعوديين في هذه المهنة للمحافظة على مصدر رزق المواطن وللحد من ارتفاع الأسعار والتلاعب الذي يحصل من العمالة الوافدة التي قد تغش وتسرق المزارع بسبب دخل اللقاح العالي خلال شهرين.
إلى ذلك أكد رئيس بلدية تربة أن ذلك لا يخضع لإشراف البلدية وأن ما يحدث يمثل مجرد تصرفات فردية مؤقتة يقوم بها المزارعون.





