بالعلم ترتقي العقول وتهذب النفوس وتنار الطريق فالعلم هو دليل على رقي أي امة وتقدمها هو اللبنة والركيزة التي تقوم عليها كل مناحي الحياة فالعلم هو السراج الذي ينير الظلام ويحول الدنيا الى واحة غناء فالأمم تقاس بعدد علمائها ومدارسها وجامعاتها فألانجازات في أي دولة اوأمة لا تتم لا بالعلم ولا تٌصنع ألا على يد علمائها وابنائها فهم أساس لكل أنجاز ومنبعاً لكل أبداع والمعلم هو حجر الزاوية في كل منجز تم او سوف يتم في أي مجتمع فهو كا الطبيب أنني اراه أفضل لانه يعالج العقول ويبعد عنها شبح الجهل والتخلف وهو مهندس يخطط للحياة ويشرح الدروس التي تقوم عليها بعد ذلك كل المنجزات في هذا المجتمع أو ذاك .
يعاني المعلم من ضغوط الحياة وهمومها فيتمحل كل ذلك ليقوم برسالته على أكمل وجه يفرحه تفوق طلابه ويحزنه إخفاقهم ويسعى جاهداً الى تحسنهم وتقدمهم ويشع فرحأً عندما يشاهد احد طلابه قد أصبح عضواً صالحا ونافعاً في وطنه ومجتمعه بعد كل هذا ألا يستحق هذا المعلم احتراماً يستحقه من الذي سلب المعلم هيبته من قلوب طلابه وجعله الحلقة الاضعف في العملية التعليمية بعد ان كان من رموز المجتمع واهم أركانه أضحى بين عشية وضحاها يتعرض للتحقير والأستفزاز والتوبيخ من طلابه تحت مرأى ومسمع من وزارة كان من المفترض ان تحمية وأذا بها تعاقبة من أجل طالب أخرق لم يحترم المعلم ولم يقدر رسالته وانا هنا اخاطب وزارة التربية والتعليم :
اعيدوا للمعلم هيبته وأحترامه حتى نرتقي !!
التعليقات
مقالك رائع أخي عبد الله يستحق الإشادة … موضوع ذو أهمية .. تجاهل المجتمع المعلم وتطاولوا عليه بالألسن والأيدي حتى وصل للدهس بالسيارات ..
هل نجد في هذه الدولة حباها الله دولة العدل والإسلام أن تنصف المعلم المظلوم والمنتهكة حقوقة ,, أم يبقى على الذل والهوان فعندها قد يسقط العلم ويقوم الجهل .. ونصبح في تقدير وإجلال المغنين والراقصات .. وليذهب المعلم إلى الجحيم .
عزيزي: المعلم ” الطالب هو الضحية الحقيقية ”
نسمع كثيرا ونقرأ ما هو أكثر عن معارضة عدد من المعلمين لما تصدره وزارة التربية والتعليم من تعاميم حول مسألة منع ضرب الطلاب ، وربط شواذ المواقف والأحداث التي نقرأ عنها لبعض الطلاب مع معلميهم بتلك التعاميم ، وكذلك الحديث عن مسؤولية وزارتهم في ضياع هيبة المعلم وما إلى ذلك من عبارات اللوم والسخط ، وعزائنا في هذا أن أعداد من يحملون تلك الشعارات من المعلمين قليل جدا وإلا لأصبح الأمر بحاجة إلى دراسة حالة وعلاج.
عزيزي المعلم: الموضوع هنا أكبر من أن يصاغ في أسطر أو حتى صفحات ولكن دعني أهمس في أذنك أيها المربي الفاضل وأقول: إعلم يا رعاك الله أن مقولة (لك اللحم ولنا العظم) من سلبيات السياسة التعليمية والتربوية وإن كانت قد طُبِقت سابقاً فضررها أكبر من نفعها ، لم لا وهي سياسة أدواتها القمع والإكراه فهي عقيمة ويرفضها المجتمع الواعي.وإن ما تنادي به أنت وبعض المعلمين من أن الوسيلة الوحيدة لإعادة هيبة المعلم ومكانة التعليم في مجتمعنا تكمن في إعادة العصا ليد المعلم فبها تتم السيطرة على السلوك السيئ لدى الطالب وتكون الحصن المنيع لهيبته فهذا ليس من المنطق في شيئ ، فليس الكي بأول العلاج. ففي واقع الأمر أن هؤلاء الطلاب وأعني بذلك القلة القليلة من ذوي السلوك السيئ هم الضحية الحقيقية في هذا المشهد فكلنا نعلم أن الأسرة والمجتمع يشاطران المدرسة في العملية التربوية فالأسرة كونها اللبنة الأساسية في التركيبة المجتمعية مُلقى على عاتقها تربية الطفل وتهذيب سلوكه ومنه غرس احترام من يكبره في السن وتعويده على حسن التعامل مع الآخر (ليس المعلم فحسب). فإذا تقاعست الأسرة عن هذا الدور فلا غرابة فيما يصدره الطالب من سوء سلوك وفي هذه الحالة فإن عصاك أيها المعلم لن تجدي نفعاً.كما أن مؤسسات المجتمع المختلفة منوط بها أدوار بالغة الأثر من حيث التثقيف ونشر الوعي لدى الأسر فيما يتعلق بالأساليب التربوية الناجحة وفيما لو لم تحرك ساكناً تلك المؤسسات فإن عصاك أيها المعلم لن تجدي نفعاً.
أخيراً : أوصيك بأن تتذكر حين تثور ثائرتك على أحد طلابك نظير سلوك معين ، بأن الذي يقف أمامك طفل وإن تقدم به السن فلا يتعدى كونه مراهق.وهذا الطالب يجلس حوله العشرات من زملائه الطلاب ينظرون إليك أيها المربي الفاضل بعين القدوة والمثل الأعلى وتصرفك هنا هو رسالة تربوية حازت على مساحة إنتباه قد لا تجدها في درس من دروس المادة ، فكن خير قدوة لجيل يعقد عليه الوطن بعد الله آماله.
متعب الحارثي
موضوعك اخي عبدالله رائع ,,واقول لك أوجزت فأحسنت..وكما قيل من خدم المحابر خدمته المنابر….واسمحوا لي بهذا التعليق :
ان في كل مهنة وعمل هناك اشخاص يقللون من شان انفسهم ولايهتمون لعملهم ولا لمهنتهم فتكثر أخطائهم وتقل عزيمتهم , ولكنهم قلة قليله ويجب ردعهم والبحث عن اسباب عدم اهتمامهم واعادة تأهيلهم واعطائهم حقوقهم, وان لا يؤاخذ الاخرون بجريرتهم وباخطائهم..
واعتقد ان وزارة التربية والتعليم تجاهلت عدة زوايا ونظرت من زاوية واحده..فبدل ان تهتم بالمعلم في شخصه وحقوقه وتأهيله, نراها احيانا تضيق عليه وتقلل من شانه وشخصه امام طلابه ..
ورغم ذلك فان المعلم المسلم يحمل أشرف رسالة ، ويؤدي أعظم أمانة ، وأن جمال رسالته مستمد من شرفها وبخاصة أن قدوته في ذلك معلم البشرية وأفضل الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم …وان كل أولئك من أبناء المجتمع إنما هم صنائع المعلم ، به قاموا ، وبه كانوا …وكما قال عبدالله ابن مسعودرضي الله عنه “كونوا للعلم رعاة ولا تكونوا له رواة”.
وما اجمل قول الشاعر :
ان المعلم في عينـي وفي نظـري نورٌ به يهتدي من كان حيــرانـــــاَ
لولا ” المعلم ” ما كانت حضارتنا تزداد شأواً وتسمو في الدُنا شانا
وفق الله الجميع الى الخير والصلاح..ونسال الله التوفيق والسداد لكاتبنا عبد الله الزهراني ونرجو ان تصل رسالته…وننتظر المزيد.
دمتم بخير وعافية.
اوافقك اخ عبدالله في كل ماذهبت اليه فالمعلم هو الركيزة الاساسية في تقدم اي امة … ابدعت في الطرح .. مقال رائع بكل ماتحمله الكلمة كن معنى .. شكرا لك من الاعماق …
الله ينور عليك يا ابو رنيم اتمنى ان تصل الفكرة للمسئولين بالوزارة شكراً من الاعماق لقلمك المنير،،،
موضوع رائع لكن للاسف اصبح تعليمنا في هذا الوقت تمشية حال والمعلم بحاجة شديدة لاعادة التأهيل ،،
للعقول منابر من الفكر وانت منبر وفكر لكل عقل . فعندما تعبر بلسان وقلم عن حقوق وعن مفاهيم بمنطوق مرموق وبذهن مرشد تحوز ع اشادت الجميع بلا منازع .. وانت اهل لذ لك فكن كما عهدناك ومثل ماعودتنا
صرح من المعاني والتي تعود بالفايده ع الجميع بطريقه او اخرى فلا عدمناك مبدع ومفكر ومنصف . ابو رنيم اسم رنان لامع بجعبته الكثير من العطاء صاحب القلم الحر
وفقك الله ..وحفظك من كل سوء ونور بصيرتك بالهدى والحق وزادك علما ونورا ..
والمعلم له كل الاحترام بحترامه لعلمه الذي تعلمه اولا وثانيا احترامه للابناءه الطلاب الذين يعلمهم كل يوم
ودمت بصحه وعافيه
موضوع أكثر من رائع اتمنى أن تصل رسالتك أخي عبدالله
ولك مني كل الاحترام والتقدير .
كم انت كبير بقلمك ياابا رنيم دمت ودام لنا قلمك المتجدد فأنت عنوان للإبداع استمر قلوبنا معاك
اترك تعليقاً