الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة29 مارس

كاتب بريطاني.. حكومات الربيع العربى قتلت الآمال فى الصحافة الحرة

منذ 10 سنة
0
1842
كاتب بريطاني.. حكومات الربيع العربى قتلت الآمال فى الصحافة الحرة
متابعة - فهمي الشرفي

شن الكاتب البريطاني “باتريك كوكبرن” هجومًا على عمليات القمع التي يتعرض لها الصحفيين في دول الربيع العربي.

واستهل مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) البريطانية قائلًا: الطرد الجماعي وإقالة الصحفيين ينُظر إليه أنه وسيلة لحفظ غرف الأخبار مغلقة، فقد أصيب صحفي أجنبي يقود سيارته على طريق بالقرب من مدينة يسيطر عليها المتمردون في الرقة في شمال شرق سوريا وكان واثقًا من أنه آمن لأنه كان مسافرًا مع قائد في الجيش السوري الحر والميليشيات.

ولكن تم إيقافه عند نقطة تفتيش يحرسها مقاتلون تنظيم القاعدة الذين قاموا باختطافه على الفور هو ومن يحرسه.

وكانت هذه واحدة من العديد من الحوادث المماثلة التي وقعت في سوريا، وهو المكان الذي يزداد خطورة بالنسبة للصحفيين الأجانب والمحليين الذين أصبحوا هدافًا من قبل الخاطفين والطالبين فدية حتى أن القادة المسئولين عن حمايتهم أصبحوا غيرقادرين على حماية أنفسهم.

وأعرب الكاتب عن حزنه الشديد على حال الصحافة في دول الربيع العربي قائلًا: قبل عامين ظهرت حقبة جديدة، والتي تؤكد أن حرية التعبير من شأنها أن تكون هي القاعدة، وكان من المتوقع أن تشرق شمس الحرية في الشرق الأوسط وما وراءه, خاصة وأن وسائل الإعلام الاجتماعية ويوتيوب جعل من المستحيل على الأجهزة القمعية للشرطة من الطراز القديم قمع الحقيقة وإخفاء جرائمهم.

ولكن لسوء الحظ، لم تسر الأمور على هذا النحو, حيث إن رد الفعل العنيف للربيع العربي أكد سيطرة الدولة على المعلومات وتخويف الصحفيين, ففي العديد من بلدان الربيع العربي أصبحت إمكانية حرية نشر الآراء المعارضة أقل مما كانت عليه قبل الاحتجاجات والانتفاضات من عام 2011.

وتابع “كوكبرن”: ليس لدي أدنى شك أن الحكومات الاستبدادية تعُيد تنشيط عملها بشكل مكثف لأنهم بحاجة إلى تضييق الخناق.

التعليقات

اترك تعليقاً