الاعداد السابقة للصحيفة
السبت20 ابريل

“خوجة” إدارة السعودية مليونَي حاج مثال يُحتذى في “طب الحشود”

منذ 11 سنة
0
2331
“خوجة” إدارة السعودية مليونَي حاج مثال يُحتذى في “طب الحشود”
ماجد الحامضي

أكّد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن السعودية تملك تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليونَي حاج في نطاق جغرافي وزمني محدّد مما جعلها مثالاً يُحتذى به, مثمّنا استضافة المملكة وتنظيمها المؤتمر العالمي حول أثر التجمعات البشرية في الصحة العامة الذي تجري فعالياته من السبت إلى الإثنين بمدينة الرياض.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 35 عالماً وخبيراً من مختلف دول العالم، وسيتم تدشين المركز العالمي لطب الحشود خلال انعقاده بمشاركة الوزراء وكوكبة من العلماء والخبراء على مستوى العالم.

وقال “خوجة” إن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو استعراض تجربة السعودية في موسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليونَي حاج في نطاق جغرافي وزمني محدّد ما جعلها مثالاً يُحتذى به.

وأضاف أن الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة وقائية وإسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة إشرافية طبية وفنية ومساعدة على مستوى عالٍ من الكفاءة والتدريب، تحت قيادة وإدارة حكيمة من وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة.

ولفت إلى تخريج الدفعة الأولى المتخصّصة في طب الحشود الذين يمثلون النواة لبرنامج طب الحشود والكوارث الذي يعتبر من التخصّصات النادرة، إذا لم يكن الوحيد على مستوى العالم الذي يعنى بتقديم الخدمات الصحية في التجمعات الكبرى، مثل الحج والمهرجانات والأنشطة الرياضية، وكذلك سرعة الاستجابة في حال حدوث كوارث أو مصاعب صحية.

واعتبر أن تجربة المملكة في الحج والعمرة وكيفية التعامل الكُفء مع هذه المناسبات سواء من ناحية التحضير لها والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة والتفاعل مع كافة الأحداث واستخدام سبل الترصد والمكافحة والاستعداد للطوارئ الصحية وغيرها بنجاح منقطع النظير وكفاءة تشير إليها المؤشرات الصحية السنوية التي تصدرها المملكة كل عام مما شهد له الجميع بذلك.

وأشاد “خوجة” بفكرة هذا المؤتمر الذي ينعقد للمرة الثانية بالمنطقة، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى اتجاه السكان للانتقال للمناطق الحضرية في مختلف أنحاء العالم في ظل العولمة وتحرّر الاقتصاد العالمي والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة، وخاصة في الدول النامية، ولما لذلك من كبير الأثر في أنماط التنمية الوطنية والعالمية التي ستغيّر حتماً السياسات في مختلف الدول.

ولفت إلى أن تطوير التجمعات البشرية وإدارة التحضر أصبح من التحديات ذات الأولوية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وأن إدارة التجمعات البشرية تستلزم التخطيط الصحي لتهيئة المدن للتأكد من سلامة الهواء والماء للتخلص من النفايات والضوضاء وغير ذلك من المخاطر البشرية التي من صُنع الإنسان.

وقال إن ذلك يستلزم إعطاء مزيد من التركيز على مشكلات الإسكان وجودة السكن وتوفير السكن الصحي والتغلب على مشكلات المشردين، ومعايير استخدام الأراضي في التخطيط الحضري ضمن سياسات حكومية شاملة، ووسائل النقل والاتصالات والابتكار.

واعتبر أن الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر تنبع في التدريب على إدارة وتنمية التجمعات البشرية وتأهيل الموارد البشرية اللازمة لذلك، وإشراك المجتمع والمنظمات غير الحكومية في التمويل وإقامة البنى التحتية والحفاظ على الموارد البيئية وحمايتها، واستخدام الموارد المتجدّدة للطاقة في عالم سريع التحضر ودعم مبادرات المدن الصحية.

وقال “خوجة” إن هذا المؤتمر يتيح فرصة كبيرة لدول مجلس التعاون لعرض خبراتها وتجاربها في هذا الشأن حيث لدى دول المجلس خصوصية في هذا السياق سواء من ناحية كم العمالة الوافدة التي تعمل في هذه الدول، سواء من العمالة المنزلية أو مختلف أنواع العمالة وما يتبع ذلك من إجراءات تم اتخاذها اتساقاً مع الإعلانات الصادرة بخصوص التجمعات البشرية.

التعليقات

اترك تعليقاً