هجر رواد مقاهي دمشق كراسيها، وغاب عن تلك المقاهي التي حملت تاريخ المدينة، شباب ورجال ونساء كان الجلوس بالمقاهي واحداً من أهم عاداتهم.
وبعد أن شكلت تلك الأماكن في بداية الثورة السورية مكاناً للقاء والنقاش والجدال، تحولت لتصبح مقراً لشبيحة النظام ولصراخهم ولتعاليهم على الموجودين والعاملين في المقهى.
ولطالما رسمت المقاهي صورة للمجتمع الدمشقي بتلاوينه وأفكاره، حين غابت المراكز الثقافية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وأخذت هي دوراً سياسياً وثقافياً فعالا، فأدارت حلقات نقاش ساخن حيناً، وجلسات المزاح وفش الخلق حيناً آخر، وعاد هذا الدور للظهور ثانية في بداية الثورة، وشكلت منطلقاً للعديد من المظاهرات في العاصمة.
التعليقات
الله يصلح الحال ويعود لها روادها
اترك تعليقاً