قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم سابقاً، إنه تعرض للإيقاف عن العمل، وذلك بسبب موقفه من أخونة اﻷزهر والدولة ودفاعه عن اﻷزهر ومشيخته وشيخه، فقد أصدر وزير الأوقاف قراراً بإيقافه عن العمل قبل أن يجري أي تحقيقات معه، بحسب كلام شاهين نفسه، وانتدب للعمل أحد اﻷئمة التابعين لجماعة الإخوان المسلمين بدون أي سابق إنذار أو تحقيق وبالمخالفة للقانون في محاولة للتخلص من شاهين.
وأضاف شاهين، في بيان نقلته عنه صحيفة “اليوم السابع”، إنه تعرض للإيقاف نظراً لمواقفه المعارضة، وتنفيذاً لأوامر مكتب “الإرشاد” الذي يدير وزارة اﻷوقاف، مؤكداً على أنه سيتخذ التدابير القانونية اللازمة حيال ذلك ولن يتراجع عن مواقفه الثورية مهما كان الثمن، قائلاً “الثورة مستمرة”.
وقد أكدت وزارة الأوقاف، على لسان متحدثها الرسمي سلامة عبد القوي، أنها أوقفت الشيخ شاهين لتوظيفه المسجد سياسياً، واستخدامه في العمل السياسي في مواقف صريحة، ما بين التأييد والرفض في مواقف بعينها، مما أثار بلبلة بين المصلين أدت إلى الانقسام في صفوف رواد المسجد، الذين توجهوا بالشكوى إلى وزير الأوقاف مصحوبة بفيديو مصور للخطبتين السابقة وما قبلها، وتم التأكد من صحة الشكوى من خلال مصادر الوزارة.
وأضاف عبد القوي أن الشؤون القانونية سوف تقوم بالتحقيق مع شاهين بعد أن تجاوز قرارات الوزارة بإبعاد المسجد عن السياسة، مؤكداً أن العقوبة في حالة ثبوت التهمة لن تكون سوى الجزاءات العادية أو الإبعاد عن المسجد، مشيراً إلى أن شاهين ساق ادعاءات مخالفة عن الحقيقة، حتى يصور الأمر على أنه أخونة للمسجد، وأن الوزارة تتعمد الإضرار به، وهو ما لم يحدث، مشيراً إلى احتمال بقاء وضع المسجد على ما هو عليه حتى تنتهى التحقيقات وتظهر الحقيقة، على حد قوله.
وقد علق الشيخ شاهين قائلاً: “مبروك على الإخوان المسلمين منبر عمر مكرم”، مؤكداً أن قرار وزارة الأوقاف بوقفه عن العمل يعد استمرارا لمسلسل أخونة الدولة، ومشيرًا إلى أن الإخوان يريدون تحويل المسجد الثوري إلى إخواني وليس مسجداً للشعب كما كان طول أيام الثورة المصرية.
ووصف شاهين قرار وقفه خلال مداخلة هاتفية على قناة “المحور” الخاصة بـ”المهزلة القانونية والثورية”، موضحاً أن المستندات التي قدمت من أجل إيقافه عن العمل تنص على أن شاهين رفض هدم الأهرامات المصرية وبيع الآثار، كما أضاف متسائلاً: “هل ذلك يقضي الوقف يا سيادة الوزير؟” في إشارة منه إلى وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي.
التعليقات
اترك تعليقاً